أخبار مصر

سبت النور.. ليلة فرح تسبق احتفالات القيامة

ساعات ويحتفل مسيحيو مصر بعيد القيامة المجيد، الذي يسبقه مجموعة من المناسبات الدينية الأخرى، تبدأ بـ”أحد السعف” -أو الشعانين-، وتنتهي بـ”سبت النور”، الذي يُطلق عليه أيضا سبت الفرح أو السبت المقدس.

سبت النور، هو اليوم التالي للجمعة العظيمة -وفيها صُلب السيد المسيح ووُضع في قبر، بحسب العقيدة المسيحية- والسابق لعيد القيامة.

تبدأ صلوات سبت النور، من الساعة الـ11 مساء الجمعة، بصلوات “ليلة الأبوغلمسيس”، وتنتهي بصلاة القداس، صباحا.

وترجع التسمية إلى أنه منذ موت السيد المسيح على الصليب بالجسد يوم الجمعة عصرا نزل إلى الجحيم ليطرح الشيطان خارجا ويقيده، ويحرر أرواح الأبرار الراقدين على رجائه، ويدخلهم إلى الفردوس، وبالتالي سُمي “سبت النور”، لأن السيد المسيح أنار على الأبرار الذين كانوا في الظلمة، مثل ما ذُكر في إنجيل متى “الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما، “الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور”.

كما يشهد سبت النور، معجزة خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة في القدس، فبعد إجراءات التفتيش والفحص، يدخل بطريرك أورشليم للروم الأرثوذوكس، إلى القبر، حاملا شمعة مطفأة مكونة من عدة شموع عددها 33 شمعة في حزمة واحدة معقودة معا تمثل عمر السيد المسيح على الأرض، وتلك الحزمة من الشموع كانت موجودة مع باقي شموع الكنيسة أمام عيون الشرطة اليهودية والشعب، وبعد صلوات البطريرك داخل القبر، ينبثق النور ويشعل حزمة الشموع، فيخرج البابا، وينتشر النور إلى قناديل الكنيسة، والشموع التي يحملها الحاضرون.

وهناك عادة قديمة تصحب طقوس يوم سبت النور، وهي وضع كُحل للعينين، فكان يُعتقد أن تزيين العيون بالـ”كُحل” يحميها من شدة النور، وهناك قول في الكتاب المقدس ورد في سفر الرؤية يقول: “وكحل عينيك بكحل لكي تبصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *