ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن حكم استخدام بخاخة الربو وحساسية الصدر في نهار رمضان؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على هذا السؤال، موضحًا أن صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الذي أمر الله تعالى بأدائها، مستشهدًا بقول الله عز وجل: “فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” “البقرة: 185”.
كما استشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “بني الإِسلام على خمس: شهادة أَن لا إِله إِلا الله وأَن محمدًا رسول الله، وإِقام الصلاة، وإِيتاءِ الزكاة، والحج، وصوم رمضان” رواه البخاري.
وقال إن الله وضع تيسيرات على المسلمين في التشريعات السماوية، فقال تعالى: “يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر” “البقرة: 185″، ورخص الله تعالى لأصحاب الأعذار بالفطر؛ وجاء ذلك في قوله تعالى: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر” “البقرة: 185”.
وأضاف أن المريض له رخصة الإفطار إلى أن يعافيه الله من مرضه، فيقضي ما فاته، فإن كان المرض مزمنًا فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا وجبتين؛ مستشهدًا بقوله تعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ” “البقرة: 184”.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن كل ما دخل إلى جوف الإنسان عن طريق فتحة طبيعية مثل الفم والأنف والأذن فإنه يكون مفطرًا، والبخاخات التي تستعمل في حساسية الصدر والربو تدخل رذاذًا إلى جوف الإنسان؛ ما يؤدي إلى فطر من استعملها وعدم انعقاد صيامه.
جدير بالذكر أن الصائم يمكنه طلب فتوى خاصة من دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وذلك من خلال كتابة السؤال وإدخال السن والبريد الإلكتروني، بعد الدخول على هذا الرابط
كما يمكن الاستعلام عن الفتوى المرسلة مسبقًا إلى الدار من خلال إدخال الكود الخاص بها بعد الضغط على هذا الرابط اضغط هنا
لينك الفتوى
