علام: التراث مشرف للغاية في مجمله.. ومن الخطر إعمال واقعة سابقة في التراث على واقعنا الحالي المتطور
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن تجديد الخطاب الديني وعرض الإسلام بصورة تتفق مع مراد الله قضية حتمية ومستمرة لم ولن تنقطع، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية لديها جملة من الأدوات لتجديد الخطاب الديني.
وأضاف علام، خلال لقاء لفضائية «العربية»، اليوم الأحد، أن الأدوات تشمل الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء التي تعالج قضايا المواطنين بحرفية ومنهجية رصينة، وعقد الكثير من المؤتمرات المعنية بتجديد الخطاب الديني.
وأوضح أن المؤتمر الدولي المقام بالقاهرة عن التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق، يأتي على رأس تلك المؤتمرات، قائلًا إنه شهد عرض العديد من القضايا الشائكة على مستوى الفقه والفكر الإسلاميين.
وأكد مفتي الديار المصرية أن الدار عملت وبجدية كاملة على تفنيد الأفكار المتطرفة باعتبار أن تفنيدها رجوع إلى الصواب والسداد والطريق المستقيم، مضيفًا أن محاور تجديد الخطاب الديني عملية لتصحيح المسار مرة أخرى.
وأشار إلى أن تنقية التراث ليست قضية اليوم بل راجعة إلى أزمان سحيقة، متابعًا: «في دار الفتاء ننظر إلى التراث باعتباره نتاجًا عقليًا تعامل مع النص الشريف، هو مشرف للغاية في مجمله؛ لأنه ناتج عن عقل منضبط تعامل مع واقعه».
ونوه علام، إلى خطورة إعمال واقعة سابقة في التراث على واقعنا الحالي المتطور المعقد الذي يشهد تشابكًا كبيرًا للمصالح والقضايا العديدة، مشددًا على أهمية عدم الوقوف على الفتاوى الموجودة في الأزمان السابقة بسياقاتها وتاريخها وإنما أخذ القاعدة والمنهج والأصل والانطلاق منه للتعامل مع القضايا الحالية بحكمة وعقل رشيد.
وأضاف علام، خلال لقاء لفضائية «العربية»، اليوم الأحد، أن الأدوات تشمل الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء التي تعالج قضايا المواطنين بحرفية ومنهجية رصينة، وعقد الكثير من المؤتمرات المعنية بتجديد الخطاب الديني.
