أخبار مصر

البيئة: فيروس كورونا رسالة من الطبيعة للتنبيه بما يعانيه كوكب الأرض

قال الدكتور أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، إن فيروس كورونا هو بمثابة رسالة من الطبيعة للتنبيه ولفت الأنظار نحو عرض لمرض أكبر وهو معاناة كوكب الأرض من فقد التنوع البيولوجي وتدمير النظم الإيكولوجية والتغيرات المناخية.

وأضاف الدكتور أيمن حمادة، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن هناك أمورا كثيرة لاتزال غامضة حول جائحة الكورونا وتحتاج المزيد من الدراسة ولكن هناك أمران مؤكدان وهما أن المرض نشأ في الحيوانات البرية بسبب تدخلات البشر في النظم الايكولوجية، وأنه ليس الوباء الأخير.

وأوضح أن من أهم مظاهر غضب الطبيعة هى الأزمة المناخية وتداعياتها والتى تتمثل فى الارتفاع في درجة حرارة الكوكب حيث ارتفعت درجة الحرارة على الأقل (1) درجة عما قبل الحقبة الصناعية وتشير التوقعات إلى ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد عن (3) درجات بحلول عام 2100 ومعدلات ذوبان الجليد أكثر من أي وقت مضى يهدد بغرق ثلثي دول العالم التي يزيد تعداد سكانها عن 5 ملايين نسمة وحوالي 40% من المدن التي تقع على بعد 100 كم من السواحل.

وذكر أن تغير المناخ سبب مباشر لتدهور حالة التربة وانخفاض خصوبتها حيث يعيش حوالي 500 مليون نسمة في مناطق تآكلت فيها التربة بالإضافة إلى فقد أو ضياع 30% من الغذاء، موضحا أن 90% من الكوارث الطبيعية مرتبطة بالتغيرات المناخية وتبلغ التكلفة 520 مليار دولار سنويا.

وتابع حمادة: “من مظاهر غضب الطبيعة كذلك الأمراض والأوبئة المشتركة حيث إن غالبية الأمراض الوبائية الناشئة (حوالي 75%) حيوانية المنشأ (مشتركة) ومصدرها الحياة البرية، وتتسبب تلك الأمراض في خسائر إقتصادية وفي الأرواح والسبب الرئيسى هو الممارسات البشرية والاتصال الزائد بالحياة البرية وخلق بيئة مناسبة لانتقال تلك الأمراض بتدمير الموائل والبيئات بجانب الصيد والتجارة غير الشرعية في الحياة البرية”.

وأكد أن تدمير الموائل والنظم البيئية يتسبب في تدمير المنطقة المحيطة الآمنة التي تمنع انتقال أمراض الحيوانات البرية وأن التغيرات المناخية في الحرارة والرطوبة تؤثر في بقاء الميكروبات في الطبيعة وتزيد من صعوبة الأمر.

واختتم حمادة تصريحاته للوكالة بتأكيد أن صحة النظام البيئي مرتبطة بصحة الإنسان كلما كان النظام غني بالتنوع البيولوجى كلما قلت فرصة انتقال الأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *