أكد السفير الفرنسى لدى القاهرة، ستيفان روماتيه، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتنسيق مع مصر بشأن مؤتمر باريس لدعم السودان كان له أثر إيجابى للغاية فى نجاح المؤتمر.
وقال روماتيه، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس: «أجرينا مع شركائنا المصريين قبل عقد هذا المؤتمر أعمالا تنسيقية من أجل تحضيره معا»، مضيفا «لقد سعينا معا للتعرف على كيفية تحضير النتائج الختامية لهذا المؤتمر، وبالأخص على صعيد الملفات السياسية والاقتصادية والمالية».
وتابع: «لقد ساهم تواجد الرئيس السيسى، جنبا إلى جنب مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى نجاح هذا المؤتمر».
ومضى قائلا: «لقد أعلنت مصر عددا من القرارات خلال المؤتمر ولاسيما فى المجال المالى. وأعلنت فرنسا أيضا عددا من القرارات. وبالطبع يعد السودان شريكا هاما للغاية لمصر لا سيما فى السياق الإقليمى الصعب حاليا».
وأكد روماتيه أن «تواجد مصر فى هذا المؤتمر كان أمرا رئيسيا للغاية وأعتقد أنه ساهم كثيرا فى النتائج الإيجابية للغاية التى تم التوصل إليها فى ختام هذا المؤتمر»، موضحا أن المؤتمر أصدر إعلانا يؤكد مساندة قوية للغاية من جانب الأسرة الدولية للانتقال السياسى فى السودان، وكذلك لصالح كل هذا العمل اللازم إنجازه من أجل إعادة الإعمار الاقتصادى.
وأشار السفير الفرنسى إلى أن استقرار السودان ونجاح الفترة الانتقالية السياسية وقدرة الاقتصاد السودانى فى إعادة الانطلاق لصالح الشعب السودانى، عناصر ضرورية تعد شرطا لاستقرار المنطقة، لافتا إلى أن أحد أهداف مؤتمر باريس هو تعزيز هذا الانتقال السياسى وذلك من خلال الإجراءات التى تم اتخاذها بشأن تخفيف الديون السودانية.
ولفت إلى أن مؤتمر باريس يضع اليوم السلطات السودانية فى وضع أفضل ويعطيها ظروفا أفضل لتحقيق الاستقرار، بجانب تقديم ظروف أفضل للاقتصاد السودانى، مؤكدا أن الظروف مجتمعة اليوم من أجل إعادة انطلاق الاقتصاد السودانى وتخفيف الديون وتعزيز الانتقال السياسى وبالتالى ظروف أفضل لاستقرار السودان وهذا أمر أساسى بالطبع لصالح الاستقرار الإقليمى ولصالح العلاقات المصرية- السودانية.
