أخبار مصر

الاتحاد الأوروبي و«الأغذية العالمي» يشهدان النتائج المستدامة لتعاونهما في دعم الصعيد

أجرى كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، اليوم الأربعاء، زيارة إلى محافظتي قنا والأقصر؛ ليتفقد التأثير المستدام لمشروع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة “تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال” الممول من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن المشروع الذي تبلغ قيمته 60 مليون يورو، والذي نفذه برنامج الأغذية العالمي خلال الفترة من 2014 إلى 2019 بالشراكة مع الحكومة المصرية، كان قد دعم المجتمعات الريفية في 16 محافظة من المحافظات الأكثر احتياجًا في مصر.

وعمل هذا المشروع على تعزيز الوصول إلى المنصات التعليمية واستخدامها، وتمكين المعلمين من خلال الدورات التدريبية المستمرة، وتحسين وضع تغذية الأطفال من خلال التغذية المدرسية، ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين الوعي المجتمعي في المجالات الرئيسية مثل التغذية والزراعة وعمالة الأطفال ومخاطر الهجرة غير الشرعية.

وواصل برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تقديم حزمة متكاملة من التدخلات التي تستهدف المدارس المجتمعية ذات الفصل الواحد وتزويدها بالأدوات التكنولوجية والاتصال بالإنترنت، مما يتيح لها أن تكون بمثابة “مراكز مجتمعية” ومنصات لتقديم الخدمات للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع ككل.

وأثناء جولة الوفد في المدارس المجتمعية متعددة الصفوف في كلتا المحافظتين، تواصل أعضاء الوفد مع المعلمين والطلاب الذين تحدثوا عن التأثير التحويلي الذي أحدثته هذه الوسيلة التعليمية المعززة على حياتهم ورفاهيتهم ومستقبلهم.

من جانبه، قال كريستيان برجر: “إنه لأمر رائع حقًا أن نشهد بأنفسنا ثمرة تعاوننا المشترك مع برنامج الأغذية العالمي في هذا المشروع الذي كان له تأثيرًا إيجابيًا على حياة الآلاف من الأطفال والنساء في جميع أنحاء مصر، إن الاتحاد الأوروبي يدعم 16 محافظة من بينها محافظتي الأقصر وقنا من خلال مشروع ” تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال” لمساعدة الأطفال، ولا سيما الفتيات، على الذهاب إلى المدارس المجتمعية بدلاً من الذهاب إلى العمل”.

وأضاف: “من خلال المنحة التي تبلغ 60 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، أصبحت المدارس المجتمعية سمة رئيسية تتميز بها المجتمعات المحلية، ويتم استخدامها “كمراكز” لدعم الأنشطة المجتمعية في الوقت نفسه”.

وتابع: “ويتم ذلك بالتعاون الوثيق مع شركائنا، وخاصة الحكومة المصرية، فلقد أثبتت جهودنا المشتركة أنها مستدامة وتحدث فرقًا كبيرًا في المجتمعات المحلية”.

كما شهد الوفد كيف يستخدم برنامج الأغذية العالمي، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، المدارس كمراكز تثقيفية لتعريف صغار المزارعين بتقنيات الزراعة الذكية مناخيًا التي تقلل من خسائر المحاصيل وتزيد من الغلة الزراعية.

وفي نطاق الخبرة المحلية، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الوزارة على زيادة قدرة المزارعين على الصمود وتعزيز سبل كسب عيشهم من خلال استحداث الممارسات المستدامة في مجال الزراعة والري بالإضافة إلى دعم التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية من خلال توفير القروض العينية في صورة ماشية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *