وقال الدكتور محمد البدري، في كلمته خلال الاحتفالية، إن مصر والصين رسختا لدى العالم مسألة “الدولة الوطنية”، وعملتا معا على تعزيز التعاون بين الدول النامية؛ لحماية حقوق ومصالح هذه الدول، مشيرا إلى أن عمق العلاقات الثنائية هو نتاج للثقل السياسي للبلدين، وكونهما يتمتعان بحضارتين عريقتين، إلى جانب مجالات التعاون متبادل المنفعة.
وتعرض الدكتور البدري إلى مراحل تطور العلاقات الثنائية وصولا إلى الانطلاقة الحالية المدعومة من الرئيسين عبد الفتاح السيسي و”شي جين بينج” والتي تم ترجمتها في إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
وتابع أن مصر جزء من مبادرة “الحزام والطريق”، وأن مصر حريصة على دعمها خاصة بحكم موقع مصر الاستراتيجي المهم وفي ظل وجود قناة السويس كممر مائي حيوي يجعلها نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة.
وأشار البدري، إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لمصر، وأن الشركات الصينية تنفذ أعمال بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وأبراج العلمين وغيرها من المشروعات، كما أن السياحة الصينية إلى مصر كانت في طريقها للتحسن والزيادة، إلا أن تفشي جائحة “كوفيد-19” أرجأ ذلك، منوها بالتبادلات الثقافية بين الجانبين، والدعم المتبادل فيما يتعلق بمكافحة “كوفيد-19″، حيث كانت مصر من أوائل الدول الداعمة للصين سواء بإيفاد الرئيس السيسي ، وزيرة الصحة إلى الصين في بداية الجائحة أو بإنارة المعالم الأثرية البارزة بالعلم الصيني كرمز للتضامن والأخوة بين الشعبين، وهو ما قابلته الصين بتقدير شديد وتجلى حينما ضرب الوباء العالم لتكون الصين في طليعة الدول الداعمة لمصر.
وأكد سفير مصر في الصين أن العلاقات بين الجانبين متشعبة في شتى المجالات، وأن التنسيق والدعم المتبادلين في المحافل الدولية مثال لهذا التعاون.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الصيني “دينغ لي” –في كلمة خلال الاحتفالية- إن مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وإن العلاقات بين الجانبين تعززت على مدار السنوات الخمس وستين الماضية، ودائما ما تدعم الدولتان بعضهما البعض وقت الشدة.
وأضاف أن التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين شهد دفعة وزخما قويا، وأن عام 2020 شهد تعزيز التبادلات الثنائية رغم الجائحة، ما يعد مثالا على هذا الزخم.
وتابع لي أن الصين فخورة جدا بنتائج العلاقات مع مصر على مدار 65 عاما، ولدى بكين ثقة كاملة في مستقبل العلاقات الثنائية، واصفا العلاقات بأنها “نموذج مشع لبناء مجتمع صيني عربي، وصيني أفريقي بمصير مشترك”.
وتم في بداية الاحتفالية افتتاح معرض صور حول تطور العلاقات الثنائية بين مصر والصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، وذلك تحت عنوان “مصر والصين: 65 عاما من الصداقة”.
