وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع القناة الأولى، مساء الأحد، أن غالبية المصريين دفعوا ثمن هذا البرنامج، مذكرًا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كثيرًا ما أشاد بتحمل المصريين للآثار الناجمة عن هذه المسار.
وأشار إلى أن مبادرات الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة بدأت حتي قبل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن هدفها الرئيسي يتمثل في مساعدة الفئات الأكثر فقرًا والأقل دخلًا.
وأكد «حسين» أنه لم يكن بالإمكان تغطية المتضررين كافة، إلا أنه شدد على جدية المبادرات في هذا الاتجاه، ضاربًا المثل بمبادرة حياة كريمة التي استهدفت 375 قرية تقطنها 756 ألف أسرة بتكلفة 13.5 مليار جنيه، لافتًا إلى إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة كبرنامج متكامل وغير مسبوق لتطوير الريف المصري ويستهدف 4800 قرية، يقطن بها نحو 50 مليون مواطن بتكلفة متوقعة تصل إلى 515 مليار جنيه.
ورأى رئيس تحرير «الشروق»، أن مبادرة تكافل وكرامة واحدة من أفضل المبادرات التي لاقت إشادة من قِبل مسؤولين دوليين باعتبارها تتضمن تقديم مساعدات مالية مشروطة للأسر الفقيرة كي يتم ضمان تطعيم اولادهم صحيا وعدم تسربهم من التعليم.
كما شدد «حسين»، على أهمية مبادرة 100 مليون صحة التي استهدفت الكشف على الأمراض غير السارية مثل السكري والسمنة والضغط، بالإضافة إلى مبادرة القضاء على مرض فيروس سي التي وصفها بأنها “غير مسبوقة”، واستفاد منها أعداد كبيرة من المواطنين.
وأوضح أن هذه المبادرة الصحية لم تقتصر على الفئات الفقيرة، لكنها شملت كافة قطاعات المجتمع، وأسفرت عن نتائج تصب في صالح التنمية على المدى البعيد، باعتبار أن تحقيق التنمية يتطلب الاعتماد على أشخاص اصحاء.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه قبل أيام، بزيادة تغطية مظلة الحماية الاجتماعية وتنمية الأسرة، ودعم قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز دور القطاع الخاص، مع تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني.
والأسبوع الماضي أيضًا، أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأولى بالرعاية يأتي عبر تزاوج محوري الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي لضمان حياة كريمة للمواطنين كافة.
