أخبار مصر

مفوض العشائر الفلسطينية في غزة: مصر صاحبة النفس الطويل في توحيد الفصائل.. ونأمل نجاح لم الشمل

استقبل رجائي عطية، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمقر النقابة العامة، المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري والوفد المرافق له، بحضور أعضاء بمجلس النقابة العامة.

وقال نقيب المحامين، إن المصريين مزروع بداخلهم دعم القضية الفلسطينية باعتبارها ماسة بالأمن القومي العربي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك تكامل عربي، مضيفا: «المشكلة الأكبر التي تواجهنا هي إسرائيل التي تريد أن تكون مكان دولة فلسطين».

وأكد أن الشعب المصري يدرك الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به مصر لدعم القضية الفلسطينية، ولذلك يجب أن يكون هناك تواصل مستمر كي نستطيع أن نتبادل الآراء، لأنه من الواضح أن المعركة لازالت طويلة وليست هينة، وهناك قوى عالمية تتجه إلى دعم مواقف الاحتلال الإسرائيلي، مذكرًا بالقرارات الأمريكية المتتالية بشأن القدس التي منها نقل سفارتها لدى دولة الاحتلال إلى القدس، وكذا اعتبارها لهضبة الجولان كأرض إسرائيلية، وليست أرض سورية محتلة، وتلك عبثيات تفتت المعسكر العربي.

وأعرب نقيب المحامين، عن استعداد نقابة المحامين المصرية، لإرسال وفد من المحامين المصريين لزيارة قطاع غزة المحاصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين هناك، معلنا أن هناك توافق لتشكيل لجنة فلسطين والقدس يكون مهمتها التواصل مع نقابة المحامين في فلسطين لإعداد الملف القانوني بشأن الجرائم التي يقوم بها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والداخل المحتل، والتواصل مع كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة.

من جهته، حيا المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقرارات القومية والوطنية التي اتخذها تجاه غزة في الفترة الأخيرة، والتي لاقت ترحيبًا لدى الشارع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية المختلفة، وسعي مصر للم شمل الفصائل الفلسطينية خلف برنامج وطني لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة.

وأكد ضرورة إنهاء الانقسام السياسي الحالي الذي أضر بالقضية الفلسطينية، معربا عن أمنيته في أن تغادر جميع الفصائل الفلسطينية المرحلة السابقة، وتنتقل لمرحلة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها حتى إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا: «ندرك أن الشعب المصري يساند الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وإقامته دولته المستقلة، وكذا مواقف نقابة المحامين المصرية التاريخية والقومية تجاه القضية الفلسطينية، فتحية للمحامين المصريين من كافة أبناء الشعب الفلسطيني».

وشدد على أن مصر عندما تكون بخير تكون الأمة العربية بأكملها بخير، فحمى الله مصر وجيشها رمانة الميزان في المنطقة وعاشت مصر لتبقى قوية وسندًا لأمتها العربية.

من جهته، قال وكيل مجلس نقابة المحامين، محب مكاوي، إن مصر حكومة وشعبًا على مدار التاريخ الظهير الأول للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، لأن فلسطين في قلب الوطن العربي، وفي قلب مصر، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت، وأثبت الصمود الفلسطيني في الفترة الأخيرة أن القضية الفلسطينية لن ولم تموت.

وأضاف أن الحق الذي يكون وراءه مطالب لا يمكن أن يموت، وأن التجربة والمرحلة الأخيرة من المقاومة الفلسطينية، أرسلت رسالة للعالم كله بأن القضية الفلسطينية حية ولن تموت.

وسأل محمود الداخلي، الأمين العام للنقابة عن عرب 48 ومدى تضامنهم وانضمامهم للفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف، ومدي سير المشروع المصري لتوحيد الفصائل الفلسطينية.

وأجاب المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري قائلا: «إن عرب 48 بقوا صامدين في أرضهم ولم يهاجروا، وعند إقامة دولة إسرائيل حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، لأنه أمر واقع عليهم فتم إحصائهم تبع الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن عرب 48 على مدار السنوات السابقة لهم دور في النضال نحو حقوقهم المدنية والمعيشية كمسلمين في إسرائيل، لأن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مفكك مبني على التناقضات، وأنهم يتعاملون مع العرب كأنهم مواطنين درجة ثالثة، وعلى مدار السنوات ظن الجميع أن عرب 48 سينصهروا في المجتمع الإسرائيلي، إلا أن في الاشتباكات الأخيرة خرجوا في مظاهرات حاشدة عن بكرة أبيهم في مفاجأة للمجتمع الإسرائيلي نفسه، لأنهم طول هذه السنوات لم يستطيعوا أن يطمسوا هويتهم العربية».

وعن الدور المصري في توحيد الفصائل الفلسطينية، أجاب قائلًا: «على مدار 15 سنة من هذا الانقسام البغيض الأسود الذي أضعف الحالة الفلسطينية، فقد قامت مصر بلم شمل الفصائل الفلسطينية عبر عدة جولات، وبذلت جهود كبيرة.

وذكر أن مشكلة الانقسام ليست عن طرف معين، بل عند جميع الأطراف، والآن الجميع أجمع أن هذا المحتل يجب أن يقاوم من كافة الجهات، وأنه لا يوجد خلاف سياسي؛ بل أن الخلاف حزبي، مضيفا أن «مصر هي صاحبة النفس الطويل في عملية توحيد الفصائل الفلسطينية، فنأمل هذه المرة أن تمارس مصر هذه المرة ضغوط على الطرفين لإنجاح عملية لم الشمل، لأنهم يعتبرون مصر شريك في القضية الفلسطينية».

وحيا عضو مجلس النقابة العامة عبد الحفيظ الروبي، استمرار صمود مقاومة الشعب الفلسطيني لذلك المحتل الغاشم، والتمسك بحقهم في أرضهم، مؤكدًا أن نقابة المحامين نقيبا وأعضاء تقف خلف الشعب الفلسطيني.

وقال نقيب المحامين، إن المصريين مزروع بداخلهم دعم القضية الفلسطينية باعتبارها ماسة بالأمن القومي العربي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك تكامل عربي، مضيفا: «المشكلة الأكبر التي تواجهنا هي إسرائيل التي تريد أن تكون مكان دولة فلسطين».

نقيب المحامين يستقبل وفد العشائر الفلسطينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *