آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢١١ “اثيوبيا :-نقل الخلاف الي خانة العداء”

 

بعد ان قام ابي احمد في إيهام شعب اثيوبيا بأن السد سيضيئ كل اثيوبيا واذا به وباطلاقه المتوقع توليدها من السد لا يمكنه انارة اكثر من ١٠٪؜ من المناطق المحرومه تاريخيا من الكهرباء ثم لجأ بعد ذلك الي الادعاء بملكية النهر وانكار انه نهرا دوليا عابرا للحدود ولما لم تنطلي هذه الحجه علي دول المصب والمجتمع الدولي وبعد ذلك ادخل نفسه في إنكار ورفض لما يسميه الاتفاقيات الاستعماريه الموروثه اتضح ان اثيوبيا كانت الدوله المستقله الوحيده اما مصر والسودان فكان يتحدث عنهم المستعمر الانجليزي … وبعد ذلك طعن في اتفاقيه ١٩٠٤ التي نظمت الحقوق المائيه بين اثيوبيا والسودان ومصر وجد نفسه امام احتمال خسارة الارض المقام عليها السد وهي اقليم بني شنقول الذي تم التنازل عنه من السودان مقابل عدم قيام اثيوبيا باقامة اي سدود او حجز لمياه النيل هاهو بعد ذلك ولكي لا يخسر الانتخابات مدد لنفسه مما ادي الي احتجاج رئيسة مجلس الشعب الاثيوبي في ذلك الوقت والتي استقالت من منصبها بعد ان اطلقت تصريحا ناريا قالت فيه واصفه ابي احمد (( انه يؤسس الي ديكتاتوريه ناشئه )) وهي تنتمي الي اقليم التيجراي الذي انتفض وقام باجراء انتخابات محليه واعلن عدم اعترافه بشرعيه ابي احمد وحكومته الامر الذي ادي الي قيامه وبالمعاونه من ارتريا بغزو الاقليم وقتل وتشريد الالاف من اهله ولازالت الاضطرابات مستمره حتي الان ولازال الاقليم يعاني من القتل والتصفيات وجرائم حرب ترتكبها ارتيريا وجيش اثيوبيا الذي تسيطر عليه اغلبيه امهريه .

….. هاهو ابي احمد يحاول تجميع الشعب الاثيوبي لاعاده انتخابه بعد ان اشتعلت الارض تحت اقدامه في التيجراي حيث بدا يلعب علي عامل الكرامه الوطنيه باختراع عدو وهمي هو مصر والسودان ويقوم بمحاولة مفضوحه يحاول فيها نقل الخلاف علي سد النهضه الي خانه العداء حتي يجمع الناس حوله لاعاده انتخابه وترشيحه ويبدو ان هذا الامر لم ينجح بعد في استقطاب الشعب الاثيوبي خلفه فلجأ الي الاستفزاز والتحريض باطلاق تصريحات مستفزه مثل تصريحه ببناء مذيد من السدود علي نهر النيل وقال انها قد تصل في عددها الي ما يذيد عن مائه سد اضافيه وتصريحات عن الملئ وتوقيتاته جميعها هدفها الرئيسي فقط هو الاستفزاز …….. امام ((ابي احمد )) شهرين علي اكثر تقدير لنعرف هل سينجح في خداع الشعب الاثيوبي ماذا سيفعل والنار تشتعل من تحت اقدامه ومن المعروف ان الدول تهدم من الاطراف وليس من القلب وهاهو اقليم اورومو يتحرك بعد التيجراي وهاهو اقليم بني شنقول ينتفض وفي عفر يواجه المشاكل وقد يتخلي عنه الحليف الارتيري بعد الزياره المرتقبه الي مصر للمره الخامسه من اسياس افورقي ويذهب بعض المحللين الي ان الانتخابات قد تتعطل هذا العام ايضا لصعوبه أجرائها في الاقاليم المضطربه ………

وبعد ان اصبح معلوما للجميع بان مصر والسودان ليسوا ضد التنميه في اثيوبيا في الوقت ذاته مصر تتعاون لاقامه السدود في افريقيا مثل سد جوليوس نيريري بل وتقوم الشركات المصريه باقامة هذا السد والتعاون مع كل الاشقاء في افريقيا بما يساعد علي نهضتهم ولاتنسي الدور التاريخي لمصر عبد الناصر عندما ساعدت كل الشعوب الافريقيه في نيل استقلالها واقرا كتب تاريخها لتعرف كيف احتضنت مصر كل حركات التحرر الافريقيه وساعدتها لنيل استقلالها .

الايام حبلي بالاحداث والتي قد تؤسس لواقع جديد يختلف فيه المشهد وقد تري لاعبين جدد علي الساحه الاثيوبيه .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *