سبعة سنوات من الانجاز

سبع سنوات من الانجاز.. مصر تمضي قدما نحو المستقبل إستراتيجية الإنجاز(1)

بقلم / سهام عزالدين جبريل

سبع سنوات مضت على تولي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر، ومنذ توليه سدة الحكم استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات الهامة الداخلية والخارجية على المستوى الاقليمي والدولي من خلال المشروعات الكبرى التي شهدتها مصر وكذلك زياراته الخارجية لمختلف دول العالم، وإعادة شبكة علاقات مصر إلى مستوى التوازن والاحترام المتبادل، مما ساهم في تحقيق أهداف الامن القومي المصرى حيث اسست مصر لكافة تحركاتها الأتية والمستقبلية على اسس استراتيجية متقدمة تهدف الى المضى قدما نحو المستقبل أخذه فى نهجها كاأفة اليات التقدم والتطويرلوضع مصر فى مكانتها التى تستحقها وتليق بها وبشعبها العظيم ،
مفهوم الاستراتيجية :
تُعرف الاستراتيجية على أنّها خطة طويلة الأمد للوصول إلى هدف ما، وتُعد مهارةً لازمةً لتحقيق النجاح في الحرب، أو السياسة، أو الأعمال، أو الصناعة، أو الرياضة، وغيرها، وتُعرف أيضاً على أنّها الاستخدام الذكي للموارد عن طريق نظام مُعيّن للأعمال في سبيل تحقيق الهدف .
بنيت خطوات التخطيط الاستراتيجى للدولة المصرية على :
أ-الغاية القومية
ب- الاهداف القومية
جـ- الاهداف القومية التخصصية
د-الاهداف التخصصية
مقومات التخطيط الإستراتيجي لجمهورية مصر العربية :
وقد اعتمد التخطيط الاسترايجى لمصر على مقوماتها القوية حيث تمتلك جمهورية مصر العربية العديد من المقومات الأساسية القوى الشاملة التى تضع مصر فى مكانة متم من أهمها :
( ثقلها السياسى والجيوبولويتكي- مواردها الطبيعية – مكانتها الاقتصادية – بنيانها السكاني الإجتماعي والثقافي – نظمها السياسية والإدارية – قوتها العسكرية ) تتيح لها القيام بدور فعال ومؤثر في دوائر الإهتمام والمحافل الدولية ( عربياً – إقليمياً –إسلاميا -دولياً – عالمياً ) ً –
وفي المجالات المختلفة ( سياسياً وإقتصادياً و إجتماعياً وثقافياً ) إضافة إلي رصيدها من التاريخ والحضارة ، وهو ما يمكن توظيفة لتحقيق مصالحها الحيوية من خلال تعظيم قدراتها الذاتية بإستثمارات للجوانب الإيجابية في المتغيرات والمستجدات الدولية ، كذلك تقليص إنعكاستها السلبية
حيث تنطلق الغاية القومية لجمهورية مصر العربية :
الحفاظ علي كيان جمهورية مصر العربية ومصالحها القومية لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات والأمن القومي والحرية لها ولمواطنيها وأن تكون فاعلة إقليمياً وعالمياً مع تأكيد الهوية العربية والأفريقية والإسلامية والاخذبالتجارب السابقة والدروس المستفادة في تحقيق الغاية القومية
استراتيجية التطوير :
✔ ومن منطلق هذه الاهداف والغايات وذلك التخطيط العلمى الإستراتيجى المتطور :-
*فقد سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم حتى الآن إلى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى.
*إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلى 12 محورا رئيسيا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة.
*تعتبر الإستراتيجية محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة كما تمثل خريطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية.
*تعتبر أول إستراتيجية يتم صياغتها وفقا لمنهجية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة.
*إعداد الإستراتيجية تم بمشاركة مجتمعية واسعة راعت متطلبات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والهيئات الحكومية.
*تبنت الاستراتيجية مفهوم التنمية المستدامة كإطار عام يُقصد به تحسين جودة الحياة في الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة في حياة أفضل.
*يرتكز مفهوم التنمية الذي تتبناه الإستراتيجية على ثلاثة أبعاد رئيسية تشمل: البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.
* ترتكز الاستراتيجية على مفاهيم النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة، بما يؤكد مشاركة الجميع في عملية البناء والتنمية، ويضمن في الوقت ذاته استفادة كافة الأطراف من ثمار هذه التنمية.
* تراعي الإستراتيجية مبدأ تكافؤ الفرص وسد الفجوات التنموية والاستخدام الأمثل للموارد ودعم عدالة استخدامها بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
* تتمثل الرؤية الاستراتيجية للتنمية في أن يكون الاقتصاد المصري اقتصاد سوق منضبطا يتميز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلي وقادرا على تحقيق نمو احتوائي مستدام ويتميّز بالتنافسية والتنوّع، ويعتمد على المعرفة ويكون لاعبًا فاعلًا في الاقتصاد العالمي قادرا على التكيّف مع المتغيرات العالمية وتعظيم القيمة المضافة وتوفير فرص عمل لائق ومنتج، ويصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع.
* وأن يكون قطاع الطاقة قادرًا على تلبية كافة متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة الكفء من مصادرها المتنوعة تقليدية ومتجددة بما يؤدي إلى المساهمة الفعالة في دفع الاقتصاد والتنافسية الوطنية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على البيئة مع تحقيق ريادة في مجالات الطاقة المتجدّدة والإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد، ويتميّز بالقدرة على الابتكار والتنبؤ والتأقلم مع المتغيّرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال الطاقة وذلك في إطار مواكبة تحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة.
* أن يكون المجتمع المصري مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف ويتميز بوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة،ويربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية.
* أن يتمتع كافة المصريين بحياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضاء المواطنين والعاملين في قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية; ولتكون مصر رائدة في مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيًا وإفريقيًا.
* تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز، وفي إطار نظام مؤسسي وكفء وعادل ومستدام ومرن وأن يكون مرتكزًا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا وأن يساهم أيضًا في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته ومستنير ومبدع ومسئول وقابل للتعددية يحترم الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسيًا مع الكيانات الإقليمية والعالمية.
* وقد حققت مصر تقدماً ملحوظاً في مجال مشاركة المرأة في الحياة العامة، ومواقع صنع القرار خلال الست سنوات الأخيرة، حيث تتضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي أقرها رئيس الجمهورية محوراً خاصاً «بالتمكين السياسى وتعزيز الدور القيادى للمرأة المصرية.
* كما ركزت الإٌستراتيجية على دعم الاسرة وإعادة بناء القيم المجتمعية وأن تكون هناك منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف وتمكين المواطن المصري من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة، وفتح الآفاق أمامه للتفاعل مع معطيات عالمه المعاصر، وإدراك تاريخه وتراثه الحضاري المصري وإكسابه القدرة على الاختيار الحر وتأمين حقه في ممارسة وإنتاج الثقافة على أن تكون العناصر الإيجابية في الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية وقيمة مضافة للاقتصاد القومي وأساسا لقوة مصر الناعمة إقليميا وعالميا.
وقد أخذ السيد الرئيس علي عاتقة منذ قيامة بالبدء في التخطيط و تنفيذ هذه الاستراتيجية هدفاً
لا يحيد عنه وهو القيام بوضع رؤية مستقبلية لمصر في عام 2030 لتحقيق الغاية القومية
جيث إنطلقت الغاية القومية من نقطة محورية تؤدى إلى أن مصر لم يعد بإمكانها أن تواصل السير طبقاً لسيناريوهات مرجعية تتميز بالجمود وتدور في نطاق الوضع الراهن ولا تتجاوزه ،
للأفاق المستقبلية ولقد كانت هناك تجارب عديدة لدول أخري أستخدمت فيه علوم المستقبل لوضع الخطط الإستراتيجية علي المدي البعيد بالإضافة إلي العديد من الدراسات والبحوث التي قامت أكاديميات علمية وعسكرية ومراكز بحوث استراتيجية في هذا الشأن وهي تجارب غنية بالدروس والخبرات المستفادة من الدراسات المستقبلية في تحقيق الغاية القومية لبناء الدولة المصرية على اسس تمضى بمصر قدما نحو المستقبل .
خالص تحياتى / سهام عزالدين جبريل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *