أخبار مصر

الدبكة في استقبال الرئيس السيسي ببغداد.. ماذا تعني في المجتمع العراقي؟

تصدرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى دولة العراق الحديث على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها زيارة تاريخية من نوعها، فهي الأولى لرئيس مصري منذ 30 عاما، وذلك للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن.

وشارك الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وملك الأردن عبدالله الثاني، اجتماعات الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، حيث كان في استقباله بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي، برهم صالح، واستقبل السيسي بالعزف والموسيقى ورقصة الدبكة العراقية في مقر رئاسة الوزراء العراقية.

وتداول رواد مواقع التواصل بكثافة هذه اللقطات التي تحوي سعادة الحضور واستقبالهم المُرحب بالرئيس السيسي، بالإضافة إلى رقصة الدبكة العراقية الشهيرة، والتي نتحدث عنها في السطور التالية.

الدبكة أحد الموروثات الشعبية المهمة، وهي إحدى العادات التي صمدت أمام الزمن، وفلكلور شعبي يعبر تعبيرا صادقا عن المحبة والتضامن، وتعقد الدبكة في المناسبات والأفراح والأعياد وعند الانتهاء من عمل عام مهم، وكل ما دعا للتعبير عن الفرح المشترك، ويتهافت عليها الرجال والنساء، وفق ما ذُكر في مقال “الدبكة في الفرات” للمؤرخ السوري عبدالقادر عياش، في عدد 21 من مجلة كتابات.

مظاهر الدبكة تتجلى في تجمع الأشخاص والتشابك بالأيدي متماسكين بالأكتاف، ويشترك الغناء الشعبي والموسيقى الشعبية والرقص في الدبكة والقيادة، ويترأس الدبكة ويقودها شاب مشهود له باتقانها وبخفة الحركة يسمى الرأس، أو شابة تجيد الدبكة، يأتي وبيده منديل حرير مطرز الأطراف مفتول ومعقود بالوسط لئلا ينفرط الفتل، ويمسك الرأس بيده اليمنى بطرف المنديل ويمسك طرف حلقة الدبكة بيده الشمال ليقودها ويضبط حركتها وسير المنتظمين فيها.

ويكون في وسط حلقة الدبكة رجل يحسن النفخ بالمزمار، أو الشبابة/الزمارة، ومعه رجل آخر يحمل طبلا كبيرا يستعين على حمله بربطة يحيط بظهره هو المطبل، يمسك بيده اليمنى عصا قصيرة خشبية، ويقرعها الطبل بشدة وقوة، وبيده الشمال عصا رفيعة يمس بها الطبل من الطرف الآخر.

وللدبكة زيها الخاص للنساء، وينتعلن أحذية بغير كعب ويتشحن بعباءة حرير رقيقة فوق ثيابهن، وأحيانا يدبكس الجنسان مختلطين، وأحيانا غير مختلطين، ومن الدبكات ما هي بطيئة ومنها ما هي سريعة ومها ما يغلب عليه الوقوف، ومنها المتحركة التي يدور في الصف.

كما أن لهذه الرقصة مكانة خاصة لدى سكان العراق، تحديدا الريف، وهي رمز للسعادة في المناسبات المختلفة والابتهاج والمشاركة، يولعون بها ولعا زائدا ويقبلون عليها بشغف ويطربون لها كثيرا، إنها ملجأهم الوحيد الجماعي للتنفيس عن عواطفهم وتسليتهم أيضا.

السيسي والكاظمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *