أخبار مصر

عضو بالشيوخ: الرجل كائن مرفه لا يقوم بشيء إلا العمل لكن التزامات المرأة عديدة

قالت نيفين عبيد، الباحثة في قضايا التنمية والنوع الاجتماعي، إن الإعلامي يجب أن يكون ملم بدوره وليس عليه تنميط أفراد المجتمع، وتحديدًا النساء، ووصمهن ووضعهن في إطار محدد مع مصطلحات معينة، مثل “فتاة البوركيني”.

وأكدت، في كلمتها بمؤتمر “دور الإعلام في التوعية والدفع بتمكين النساء والفتيات”، أنها ترفض تنميط المرأة وتبني الآراء الرجعية التي تقود إلى الوراء، وتنكر مجهود المرأة ووجودها أو حصرها في دور واحد، وهو الأم والزوجة.

وأشارت إلى أنه يجب منح المرأة فرصة لتثبت قدرتها على العمل والنجاح، وهذا سيحدث من خلال دعمها وتوفير فرصة منافسة حقيقة لها أمام الرجل.

ومن جانبها، أوضحت دينا عصمت، مقدمة برنامج “اليوم” على فضائية دي إم سي، أن تمكين المرأة يعني تواجدها في القيادة والصناعة والمجالات المجتمعية الأخرى.

وأكدت أن أغلب البرامج الإعلامية تهتم بالطعام والمنزل أكثر من قضايا المرأة الهامة، وهذا يجب محاولة تبديله، حتى تحصل النساء على فرصة للظهور بشكل أفضل داخل المجتمع.

وقال محمود سامي، عضو مجلس الشيوخ، إن مشكلة تمكين المرأة مقسومة إلى نصفين، الأول في يد المرأة؛ حيث إنها تحتاج إلى أن تبذل مجهود أكبر للوصول إلى مستويات أكثر احترافية حتى تستطيع الاستمرار في سوق العمل، والثاني هو مسؤولية المجتمع، الذي يجب أن يشجع النساء ويحقق لهن المساواة.

وأوضح أن تحقيق المرأة للنجاح يكون أصعب مقارنة بالرجل؛ لأنها مسؤولة عن التزامات منزلية كونها أم وعليها رعاية الأسرة، أما الرجل، فيعتبر كائن مرفه لا يقوم بشيء إلا العمل، ولذلك يستطيع النجاح فيه بسهولة، وهذه المشكلة يجب محاولة حلها للمرأة لتتمكن من النجاح دون ضغوط.

وأشار إلى أن الإعلام المصري ليس ملهمًا للمرأة بشكل كاف حتى يساعد المجتمع على تغيير أفكاره، ولذلك يجب دعم الكفاءة وليس التمييز الإيجابي للنساء، إضافة إلى وضع قوانين تلغي التفرقة بين الجنسين.

ومن جانبه، قال محمد الهواري، مدير تحرير جريدة “المصري اليوم”، إنه يوجد خلل كبير في مجال الإعلام خلال السنوات الأخيرة، لأسباب مختلفة، منها دخول أشخاص غير مؤهلين للمجال الإعلامي.

وأضاف أنه مع دخول منصات التواصل الاجتماعي، أصبح التأثير السلبي أكبر على قضايا المرأة، لأن المواطن العادي أصبح صانع محتوى وليس مجرد متلقي، وهذا تسبب في الاستماع أكثر للمنصات وليس الإعلام.

وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الإعلام والمجتمع، يجب التخلص منها حتى يستفاد الجميع من المحتوى المقدم، إضافة إلى ضرورة عرض مشاكل المرأة مع تقديم بعض الحلول بشكل خالي من التحيز.

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يهدف لمناقشة قضايا المرأة التي تتصدر الساحة حاليًا في مصر، على كل المستويات، القانونية والإعلامية والتشريعية، كما يسلط المؤتمر الضوء على المناقشات التي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقام المؤتمر بحضور عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، ومحمد الهواري مدير تحرير جريدة المصري اليوم، ومحمود سامي عضو مجلس الشيوح، ونيفين عبيد، الباحثة في قضايا التنمية والنوع الاجتماعي، إضافة إلى الدكتورة أمل حمادة مدير وحدة دراسات المرأة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وعلاء الغطريفي رئيس التحرير التنفيذي لمجموعة “أونا” للصحافة والإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *