وقال عصام محمد إبراهيم، طبيب بيطرى، إن هناك شروط يجب توافرها فى الأضحية لضمان سلامة لحومها وصلاحيتها للذبح، مشيرا إلى أن الأضحية بالإبل يجب ألا تقل عمر الذبيحة عن 5 أعوام، والأبقار والجاموس لا تقل عن عامين، والماعز سنة واحدة، والأغنام 6 أشهر.
وأكد، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن حجم الأضحية ووجود لحم كثير بها دليل على صحتها الجيدة، داعيا المواطنين إلى الذبح داخل المجازر الحكومية وتحت الإشراف البيطرى، لأن بعض الأضاحى قد تكون مصابة بديدان شريطية لا يعرفها المواطن العادى، وقد تسبب ضررا للمواطنين حال تناول لحومها، بالإضافة إلى إصابة عدد من الذبائح بالسل ما يستدعى استبعادها.
وأضاف: «نحن موجودون فى الوحدات البيطرية خلال أيام العيد، وهناك تعليمات بإجراء زيارات للمواطنين -حال طلبهم- للكشف على الأضحية والتأكد من سلامتها قبل الذبح، بشكل مجانى»، ناصحا بالبعد عن الأضحية التى توجد بها عيوب شرعية، حيث لا يجوز ذبح الأضحية الهزيلة أو العرجاء أو العمياء أو العوراء أو مقطوعة الأذن، أو مقطوعة الذيل.
وقال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين السابق، محمد نبيل، إنه حال شراء لحوم يجب توافر عدة شروط بها لضمان سلامتها، بحيث يكون لونها أحمر وردى، ودهونها بيضاء، مشيرا إلى أنه يجب الابتعاد عن اللحوم ذات اللون الأصفر الشائب أو الأحمر الغامق، وعدم شراء اللحوم غير المختومة من المجازر الحكومية.
وأكد، لـ«الشروق»، ضرورة التأكد من رائحة اللحوم وألا تكون ذات رائحة كريهة، ولا يوجد عليها كدمات زرقاء اللون، والابتعاد عن اللحوم الهزيلة وغير المتماسكة وذات الألياف المتفككة.
وقال أستاذ الطب البيطرى بجامعة قناة السويس، مصطفى فايز، إنه يجب البدء من المكان الذى يتم من خلاله شراء الأضحية إما أن تكون من الريف، أو من المزارع الموجودة على الطريق الصحراوى، أو أى مزارع كبيرة، مشددا على أنه يجب الابتعاد عن الشراء من المصادر المجهولة حتى لا يتعرض المواطن للغش.
وأضاف فايز، لـ«الشروق»، أن الأضحية السليمة يتضح فيها مظاهر الصحة من حيث الحركة، والعين، والجسد الممتلئ باللحم، لافتا إلى أنه يمكن للشخص العادى اصطحاب أحد ذوى الخبرة فى هذا الشأن لاختيار الأضحية السليمة والمناسبة.
وأوضح كيفية التعامل السليم مع اللحوم بعد ذبح الأضحية، حيث يتم فرد هذه اللحوم على صوانى كبيرة بحيث لا تتجمع اللحوم فوق بعضها، ويجب وضعها فى مكان نظيف بعيد عن التراب والشمس، ومتجدد الهواء، ويمكننا توجيه مراوح عليها لمدة 4 أو 5 ساعات.
وتابع: بعد وضع اللحوم فى الهواء الطلق، نضعها فى الثلاجة، وليس الفريزر لمدة عدة ساعات حتى تكتمل عملية التيبس الرمى، ونجد قطعة اللحم مشدودة ومتماسكة ودرجة حرارتها انخفضت تماما، مؤكدا أن اللحوم لا تغسل قبل التفريز والتجميد.
واستطرد: «يتم وضع اللحوم فى أكياس شفافة غير ملونة، ويتم تعبئتها فى كل كيس بحيث لا يزيد وزن الكيس عن كيلو لسهولة وصول التبريد لكل القطع، ويتم تفريغ الهواء منها قدر المستطاع، ويتم وضعها فى الفريزر مع ترك فراغات بين الأكياس حتى يصل التبريد لقلب اللحوم ولا تتعفن ويبدأ لونها فى الاخضرار.
وأكد ضرورة وضع الناحية التى بها الدهون إلى الأعلى لأن الدهون سريعة الفساد ويجب أن تتعرض للتجميد فى وقت أقل، مع مراعاة كفاءة الفريزر على التجميد، وتجنب فتح وغلق الثلاجة باستمرار.
