آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٢٢ “اخر العلوم (( علم الجهل ))”

بقلم: د. محمود قطامش

(( عملوا لك ياجهل علم ))

هالني ما قرأت اخيراً في ما يسمي

((علم الجهل ……agnotology)) وتاثيره علي المواطنين ….. نعم صدق ماتراه عيناك علم الجهل

ذلك العلم الذي يهدف الي ترسيخ مفاهيم خاطئه من اجل السيطره والتحكم

مستخدمين وسائل الاعلام المختلفة

من خلال :-

الخوف……الشك ……….التردد

لترويج مفاهيم وافكار واستهداف بلاد ودوام السيطره علي العقول والبلدان وإجهاض اَي رغبه لنهضة او تنميه …….. وهذا العلم امتد لصناعه الشك والحيرة وهز كيان الفهم المتوارث عن طريق نشر معلومات مضلله وهو مايسميها البعض نشر الجهل بطريقه علميه ذكيه …….. وهذا العلم يحتاج الي زمن واستراتيجيات ناعمه تندس في عقول الناس بطريقه سلسه ومنطقيه كما ان تسطيح المعلومات يوصل اوتوماتيكيا الي التخلف والخطورة ان يتسلل الي مناهج التعليم ويهدف أيضا الي أضعاف الثقه بالقدرات

مما ينتج اجيال فاقده لأسرار وفلسفه الاختراع وهدفه وقتل اي رغبه للتطلع للمستقبل بالتطوير ……….ولاشك ان ما تمارسه الجماعه المحظوره من محاولات مستمره لاختراع روايات وهميه امام كل انجاز تحاول فيه تشويه كل مايحدث في المحروسه من تطور دليل واضح علي ممارسه هذه الجماعه للتجهيل للمواطنين ونشر القصص المغلوطه وتزييف الحقيقه وذلك كله لاغراض سياسيه هدفها النيل من الوطن والمواطنين بعد فضح اكاذيبهم ودعمهم المستمر للارهاب .

ان منظومه التجهيل المستمره من قنوات الاعلام المعادي لمصر هي الدليل الصارخ في وقتنا الحاضر لنشر المفاهيم المغلوطه لتشويه مايحدث علي ارض المحروسه من انجاز .

ومن امثلة علم الجهل الشهيرة ما نشر من قيام احدي شركات التبغ بآثاره الشكوك في البحوث العلميه التي تربط بين التدخين والسرطان ومحاوله تعليق الامر علي اسباب اخري .

ومثال اخر قيام احد شركات المشروبات الغازيه بدفع خمسه ملايين دولار لمجموعه من الباحثين لتغيير مفاهيم الناس من دور المشروبات الغازيه في انتشار السمنه وتوجيه اللوم الي عدم ممارسه التمارين الرياضية ……والجهل ليس انعدام المعرفه بل هو منتج يتم صنعه وتوزيعه لاهداف معينه غالبا ماتكون سياسيه او تجاريه ……… وذلك الذي يعد بديهيا لان كثره المعلومات المتضاربة تصعب من اتخاذ القرار وتدخل الفرد في دوامه من الحيره حتي يبدو جاهلا عاجزا عن اتخاذ القرار فيلجأ لقبول مالا ينبغي عليه قبوله ………

والنصيحة هنا علينا مقاومه هذا العلم عن طريق تشكيل وعي مستقل

يبحث عن الحقيقه بعيدا عن العاطفه

السؤال الان كم من الأمور المغلوطه التي دسها العالم علينا لتمرير ماكنا سنرفضه باراده حره مستقله وعلينا تسليح انفسنا بالمعلومه حتي يصعب علي الاخرين دس اخبار مغلوطه لخدمة اهداف مشبوهه ولاشك ان ماتقوم به الدوله في عهدها الجديد من نشر المعلومات والشفافيه والاعتماد علي الحقائق المدعومه بادله علي الارض هو احد الوسائل لحمايه المواطنين من ما يمارس عليهم من محاولات تجهيل من الاعلام المعارض فلم تعد تري وضع لحجر اساس ولكنك تري مشاريع تعمل وتفتتح لدرجه تطرح فيها الاسئله متي تمت ؟ وكيف تمت ؟ ومن اين اتينا بالاموال لانجازها؟ وتلك محاولات اخري من البعض لتوجيه الانتباه ليس الي الانجاز في حد ذاته ولكن للتشكيك والتردد والخوف من المجهول وتلك كما اسلفنا هي ادوات علم الجهل .

حاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *