أخبار مصر

شاكر: مصر ثرية بمصادر الطاقات تؤهلها لتكون من أكبر منتجي الطاقة المتجددة

أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تتمتع بثراء في مصادر الطاقات المتجددة خاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، وأنه تم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالي 30 جيجاوات من طاقة الرياح و 60 جيجاوات من الطاقة الشمسية.

جاء ذلك خلال لقائه مع سلوان هارت مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للمناخ، لبحث الإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري في مجال خفض الانبعاثات، وذلك في إطار الإعداد لمؤتمر الأطراف COP26 المقرر عقده في جلاسكو باسكتلندا فى نوفمبر 2021، واستعراض استعدادات مصر فى إطار استضافة COP27 للعام المقبل.

وأشاد شاكر في بداية اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا في العديد من جوانب التعاون المختلفة بمختلف مجالات الكهرباء،وفق بيان لوزارة الكهرباء اليوم الثلاثاء.
واستعرض الوزير الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها، مؤكداً الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون.

وأشار شاكر الخطوات ناجحة الذي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين في تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء في كل من بني سويف ، البرلس ، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.

وأوضح شاكر أن القطاع نجح فى إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة بلغت أكثر من 28 ألف ميجاوات، لتصبح قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.

وقال إن مصر تعمل على عدد من المحاور من أجل توسيع وتنويع مصادر الطاقة لتوفير احتياجاتها من الطاقة واتباع المعايير التشغيلية وتنويع مزيج الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العملية بأكملها، مشيراً إلى موافقة المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016 على “استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة لعام 2035” ، والتي تعتمد على السيناريو الأمثل الذي يحقق التوازن المطلوب للطاقة في مصر.

وأضاف شاكر أنه كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى إلى 20% بنهاية عام 2022 ولكن نجح القطاع في الوصول لهذه النسبة بنهاية هذا العام 2021 حيث تصل القدرات إلى حوالي 6378 ميجاوات، وتبلغ القدرات الحالية حوالي 5878 ميجاوات.

وأشار إلى أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.

وأوضح أن القطاع قد قام باتخاذ عدد من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص، ونتيجة للإجراءات السابقة أصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى وجود أكثر من 32 مشروعًا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفلطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بقدرة إجمالية تصل إلى حوالى 1465 ميجاوات.

وأشار الوزير إلى أنه هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، وسيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.

وشدد شاكر أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضًا باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب، حيث تعمل حالياً لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب في مصر والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.

وأكد على الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة في تحلية المياه حيث تم إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية، حيث تم تحديد الأرض المطلوبة مع خطة مدتها 5 سنوات تبدأ من عام 2020-2050 بهدف إنتاج حوالي 3 مليون م3 / يوم.

كما لفت إلى اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيراً إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى مشروعات الربط مع السعودية وقبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.

وأشار شاكر إلى الاهتمام الكبير والجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، موضحاً أنه جاري العمل على قدم وساق لتدعيم شبكات توزيع الكهرباء لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين لأعلى مستويات الجودة خاصة في صعيد مصر وكذلك تطوير 47 مركز تحكم في شبكات توزيع الكهرباء موزعة على مستوى شركات توزيع الكهرباء بحيث تغطي كافة أنحاء الجمهورية لرفع مستوى جودة الأداء.

ولفت إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بالتعاون مع عدد من الوزارت المعنية ومنها الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير عدد من القرى المصرية على ثلاثة مراحل ضمن مبادرة “حياة كريمة” والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية في القرى الأكثر احتياجاً ، ووجه سيادته بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة في المبادرة.

وتهدف المبادرة إلى النهوض بتطوير الخدمات الأساسية المقدمة إلى المواطنين من المرافق المختلفة وتخفيف معدلات الفقر وشعور المواطنين بمعدلات التنمية،وتشارك وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من خلال شركات التوزيع التابعة لها وتستهدف الوزارة من خلالها تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية والخدمات فى القرى إلى أعلى المستويات.

كما أكد على الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في قطاع الكهرباء للتحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية والاهتمام بالتقدم فيها والإستثمار فيها وما يتصل بها من شبكات ومحطات شحن بالإضافة إلى البنية التحتية المتصلة بالسيارات الكهربائية.

وقال إن مصر تواصل جهودها الدؤوبة لتنفيذ برنامجها النووي السلمي لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة، وذلك بالتعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية الشريك الاستراتيجي لمصر في هذا المشروع عن طريق البدء في تنفيذ بناء أول محطة نووية في منطقة الضبعة، وتتكون المحطة من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ومن المتوقع الإنتهاء من الوحدة الأولى منها والاستلام الابتدائي والتشغيل التجاري بحلول عام 2026،
من جانبه، أشاد مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للمناخ بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كافة المجالات، وبالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.

وأعرب رغبته في زيادة حجم التعاون وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة حتى نصل إلى صفرانبعاثات، مشيدا بكل الجهود التي قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وما حققته مصر في مجال مكافحة التغير المناخي حيث أصبحت دولة رائدة في المنطقة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة.

كما أكد أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة وقبل عقد مؤتمر اتفاقية تغير المناخ COP 26 سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر.

واستعرض الطرفان التعاون في مجال مجلس التحول الطاقى بهدف التحضير لفعاليات COP 26 فى مجالات الطاقات المتجددة ، تحسين كفاءة الطاقة والبحوث والدراسات.

جاء ذلك خلال لقائه مع سلوان هارت مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للمناخ، لبحث الإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري في مجال خفض الانبعاثات، وذلك في إطار الإعداد لمؤتمر الأطراف COP26 المقرر عقده في جلاسكو باسكتلندا فى نوفمبر 2021، واستعراض استعدادات مصر فى إطار استضافة COP27 للعام المقبل.

الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *