آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٢٥.. تقسيم جديد للمنطقه ((دول اسيويه ودول شرق اوسطيه ))

يكتبها: د. محمود قطامش

مصطلح طغي علي الساحه في الفتره الاخيره تناوله اكثر من كاتب صحفي وهو الدول الاسيويه والدول الشرق اوسطيه مع العلم ان اغلب الدول الشرق اوسطيه هي دول اسيويه حتي الكاتب الامريكي توماس فريدمان وهو ((كاتب وصحفي أمريكي متخصص بالشؤون الدولية بصحيفة نيويورك تايمز ولديه دراية واسعة بشؤون الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي )) قد افرد لهذا التقسيم بعض من مقالاته ……

نعود نقول ان الكاتب الامريكي فرق بين تلك الدول بشكل فيه غرابه وان كنا نراه محقا في بعض ما وصل اليه مع التاكيد علي خبث الغرض الذي استخدم فيه هذا التصنيف حيث

يصف الشعوب الاسيويه بالمتطلعه والمنشغله بالمستقبل والشعوب الشرق اوسطيه بالمنشغله في الماضي وتحدث واصفا الدول الاسيويه بانها منشغله بما يجمعها بعد الحروب الطاحنه بينها ولكن الشعوب الشرق اوسطيه تركز علي الفوارق الدينيه والاختلافات بين المذاهب وتركز علي ما من شانه ان يعزز الاختلاف والفرقه وايضا قال ان الدول الاسيويه تاخذ باسباب العصر من تكنولوجيا وعلوم حديثه عكس الدول الشرق اوسطيه التي تركز علي علوم التاريخ والادب والشعر ……. وذهب بعيدا في وصفه بان الاسيويين اغنياء والشرق اوسطيون فقراء مستشهدا بان التاريخ قد سجل ان النمور الاسيويه حققت اعلي معدلات النمو ولسنوات طويله وقد كتب مقالته تلك بمناسبه مشاهدته لفيلم ((الاسيويون الاغنياء المجانين )) متحدثا عن الدول الاسيويه والتي كسرت حاجز الفقر ودخلت في صفوف وعداد الدول المتقدمه …….

وان كنا لا نتفق كثيرا مع هذا التصنيف الذي يذيد الاحباط ويقنعنا بان مستقبلنا لا امل فيه حيث تحدث منكرا المحاولات الجاده الحادثه في مصر والسعوديه ولا احد يستطيع ان ينكر التجربه السعوديه بما تحمله من افكار جاده متطلعه للمستقبل بقيادتها الشابه الطموحة ……. ولاشك ان مايحدث في مصر الان من تنميه وتطوير علي كافه الاصعده علي يد الرئيس السيسي دليلنا علي بطلان ما ذهب اليه الكاتب الامريكي فمصر تشهد تقدما علي كافه الاصعده لايستطيع صاحب عقل وذو عينين ان يجهل وينكر وجود هذا التطور في البنيه التحتيه شبكه الطرق والمواصلات وشبكه القطارات المزمع انشائها والتي تربط البحر الاحمر بالبحر الابيض والمدن الجديده التي تضاف والجامعات الجديده وقريبا سيتم اعلان مصر بلا عشوائيات بالاضافه الي رغبه جاده من قياده واعيه تحمل احلام الشعب المصري كله ولديها الرغبه الاكيده لجعل تلك الاحلام حقيقه …. نحن في مصر الدليل علي بطلان هذا التصنيف وسوء نوايا اصحابه ..

 

لا ادري هل تتفق ام تختلف مع طرح الكاتب الامريكي وان كنت اري انها اشاره لنا بان نفيق ونتطلع للمستقبل بروح جديده ومختلفه وان لا نخضع لهذا التصنيف ولمحاولات الاحباط التي تهدف الي ابقاء دول المنطقه في الوضع الذي يمكن دول الغرب وامريكا في احكام السيطره علي مقدرات شعوبها .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *