أخبار مصر

رئيس الوزراء الأردني يعبر عن انبهاره بحجم المشروعات المنفذه في مصر

 

أعرب رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور بشر الخصاونة، عن انبهاره وجميع مرافقيه من حجم مشروعات البنية التحتية التى يتم تنفيذها حاليا في ربوع مصر، والمستوى المتقدم للغاية الذي يتم تنفيذها به، وخاصة الطرق والمحاور الكبرى الجديدة المؤدية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن بلده يحاول أن يستدعي ويستفيد من هذه التجربة العملاقة، لاسيما في ضوء التحديات التي تواجه المدن الكبرى في المملكة، ومنها العاصمة الأردنية عمّان ومدينة الزرقا، التي أصبحت الزيادة السكانية مضطردة بها، والتي من المتوقع أن تتطلب أن ننتقل إلى مركز حضري.

وقال رئيس الوزراء الأردني” نرى اليوم برؤى العين نموذجا فيه إنجاز واضح ملموس ومثير للإعجاب، ونود أن نتعلم من هذه التجربة ونستفيد منها، موجها كل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عبر لأخيه جلالة الملك عن كل الاستعداد لوضع التجربة المصرية الناجزة والمستمرة أمامنا لنستفيد منها ولنستطيع أن نوائم عناصرها، ونستفيد من الخبرات المصرية في مجال المشروعات الكبرى”.

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، اجتماعاً بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لاستعراض كافة عناصر مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بما شمل خطوات التنفيذ في هذه المرحلة ومعدلات الإنجاز، والآفاق المستقبلية لهذا المشروع الضخم الذي يستهدف بلوغ آفاق واعدة في تطوير الخدمات الحكومية وجذب الاستثمارات، وتم التحاور والتناقش بين مسؤولى الجانبين حول التجربة المصرية في هذا المشروع القومي الكبير.

حضر الاجتماع من الجانب المصري، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مسؤولي جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وممثلي شركة العاصمة الإدارية، ومن الجاتب الأردني، الدكتور أحمد زيادات، وزير العدل، والدكتور إبراهيم الجازي، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، والمهندس يحيى الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان، والسفير الأردنى بالقاهرة، وعدد من المسؤولين الأردنيين.

وأشار الدكتور بشر الخصاونة أيضا خلال الاجتماع إلى أن الانتقال إلى مركز حضري جديد في المملكة الأردنية يتطلب توفير إطار ممكن وجاذب، مؤكدا أن النموذج المصري شجع على إقامة هذه الأنماط العمرانية الناجحة، مستغلا بشكل أساسي المورد الطبيعي السيادي للدولة، وهو أراضي الدولة، وتنمية قيمتها لتصبح تجربة ناجحة في إطار جذب الاستثمارات بعد ذلك، وارتفاع القيمة العقارية لهذه الأراضي، بعد تطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية من قبل الدولة.

وعبر الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، عن مشاعر الود التي دوما ما يلمسها والترحيب الكبير من جانب المسؤولين في جمهورية مصر العربية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وجميع أعضاء الحكومة، موجها الشكر بالإنابة عن الوفد المرافق له، وكذلك عن الدبلوماسيين الأردنيين الذي يعيشون على أرض مصر على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة الذي يلقونه من جانب المسؤولين المصريين.

وقال رئيس الوزراء الأردني” إنني أستطيع القول بالإنابة عن الدبلوماسيين الأردنيين أنهم يشرفون بالعيش على أرض الشقيقة جمهورية مصر العربية، وأن هذا الشعور كان يختلجه أيضا عندما كان مندوبا دائما للأردن في جامعة الدول العربية لمدة 5 سنوات، وكذلك عندما كان سفيرا لبلاده في مصر، مؤكدا أن هذا التمثيل الدبلوماسي للمملكة يختلف كثيرا عن كل أنماط التمثيل الدبلوماسي في أي مكان آخر، حيث إنه يشعر بأنه خرج من بلده ليأتي إلى بلده أيضًا، وبأن الأبواب المصرية مفتوحة أمامنا دوماً، وهذا ما نشرُف به ونستشعره جميعا في الأردن، بدءا من صاحب الجلالة الهاشمي الملك عبدالله بن الحسين المفدى، عاهل المملكة الأردنية، مرورا بكل مسؤولي الحكومة الأردنية والدبلوماسيين، وأيضًا شعبيْنا الشقيقيْن، كما أكد الدكتور بشر الخصاونة أن لمصر مكانة كبرى في قلب جلالة الملك عبد الله، قيادة وشعبا، كما تحظى مصر بمكانة الشقيقة الكبرى في قلب كل مواطن أردني.

كما أكد “الخصاونة” على العلاقة الطيبة التي تجمعه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مؤكدا اعتزازه بهذه العلاقة، كما عبر عن اعتزازه أيضًا بالعلاقة الطيبة ومشاعر الأخوة مع اللواء محمد أمين، الذي لم يبخل عليه بالنصيحة، وقدم له يد العون في الأمور التي تطلبت ذلك، كما لم يبخل عليه بالمشورة الطيبة.

وتطرق رئيس الوزراء الأردني، خلال حديثه، عن اللقاء الذي جمع بين قيادتي البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأخيه الملك عبد الله بن الحسين، منذ ما يزيد على الشهر ونصف الشهر، وحضره كل من رئيسي وزراء البلدين، مشيرا إلى أنه جرى الحديث بين قيادتي البلدين، في هذا اللقاء، حول التجربة المصرية الرائدة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، ولاسيما المشروعات الإنشائية، وكان الحديث منصبًا بصفة أساسية على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي اعتُمد كنموذج مصري، والذي لم يكن سوى حبر على ورق في 2016، لكن ذُهلت اليوم وأنا أرى هذه المشروعات العملاقة، ونحن نغبطكم على ما وصلت إليه العاصمة الإدارية الجديدة من مراحل متقدمة.

من جهته، رحب الدكتور مصطفي مدبولي بالدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والوفد المرافق له، مشيراً إلى أنه أول مسؤول رسمي يتم استقباله بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يعكس عمق العلاقات والروابط بين مصر والأردن، متمنياً أن تستمر هذه العلاقات الطيبة تحت قيادة فخامة الرئيس السيسي وجلالة الملك عبدالله.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى استعراض التجربة المصرية في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، سواء من الناحية التخطيطية والفنية، أو المؤسسية والإدارية والتمويل، مشيراً إلى أنه شرف بأن يكون واحداً من الذين أسهموا في وضع نواة هذه العاصمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، شكل ضرورة مع حجم هائل من الضغوط والزيادة السكانية الكبيرة التي تعاني منها القاهرة، حيث وجدنا أننا لكي نخطط بصورة سليمة للمستقبل، فلن نستطيع استيعاب الزيادات والدور المستقبلي للقاهرة، إلا بوجود امتداد جديد تنتقل إليه الأنشطة الإدارية والمؤسسية والسياسية.

وأضاف أن دخول الدولة المصرية في تنفيذ عاصمة إدارية جديدة، كان نتيجة لتوفيق من الله ثم لرؤية موفقة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وفي هذا الصدد، أكد مدبولي أن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة التي يتم زيارتها اليوم، لم يتجاوز العمل بها 5 سنوات، وهي بمسطح نحو 40 ألف فدان.

وقال” إن الرئيس السيسي وضع رؤية لتغيير الفكر الذي كانت تعمل به هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والتي كانت تعد المخطط، وتقسم الأراضي وتنفذ البنية الأساسية ثم تعتمد على القطاع الخاص بالكامل في عملية التنمية، لافتأً إلى أنه لذلك استمر تنفيذ مدينة مثل القاهرة الجديدة لنحو 25 سنة، أما الآن فقد أشرفت على تنفيذ عدد كبير من المشروعات، موضحاً أن هذا المشروع أسهم فى تنمية قطاع الصناعة فى مصر من خلال الاعتماد على مستلزماته من المنتج المحلى، كما تم الاعتماد على شركات القطاع الخاص وليكون دور الدولة إشرافيا، وهو ما دعم زيادة قدرات قطاع المقاولات فى مصر”.

وأكد رئيس الوزراء أننا في تجربة العاصمة الإدارية الجديدة كنا نستهدف تحقيق طفرة هائلة في أقل قدر ممكن من الوقت، حيث كان أحد الأهداف الرئيسية لإنشاء العاصمة ـ إلى جانب الأهداف السياسية والتنموية ـ هو بعد آخر مهم يتمثل في أن مشروعأً بهذا الحجم يخلق مئات الآلاف من فرص العمل، ويخفض نسب البطالة، ويتسبب في دفعة هائلة في الاستثمار، وهذه النوعية من المشروعات كان أحد أهم أهدافها تثبيت الدولة المصرية، حيث تؤكد للمواطنين أن الدولة تتغير بصورة حقيقية وتمضي لتحقيق مستقبل أفضل لهم.

وأشار مدبولي الى أن العاصمة الجديدة تخلق طفرة حقيقية من خلال ما أطلقنا عليه مدن الجيل الرابع، وكلها مدن ذكية، فكل مناطق العاصمة الإدارية الجديدة وخدماتها وبنيتها الأساسية، وتدار كافة المباني الرئيسية بها بمنظومة ذكية بالكامل، لافتاً إلى أن أحد أهم أهداف هذا المشروع تطوير الجهاز الإداري من خلال انتقاء من يصلحون أن يكونوا نواة المستقبل للجهاز الإداري للدولة، هؤلاء من سينتقلون للعمل في العاصمة، والتركيز عليهم في التدريب ورفع الكفاءة وبناء القدرات، ليكون العمل بلا ورق، ووفق التكنولوجيا الأحدث عالمياً.

وقال رئيس الوزراء الأردني” نرى اليوم برؤى العين نموذجا فيه إنجاز واضح ملموس ومثير للإعجاب، ونود أن نتعلم من هذه التجربة ونستفيد منها، موجها كل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عبر لأخيه جلالة الملك عن كل الاستعداد لوضع التجربة المصرية الناجزة والمستمرة أمامنا لنستفيد منها ولنستطيع أن نوائم عناصرها، ونستفيد من الخبرات المصرية في مجال المشروعات الكبرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *