آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٣٩ “كيف يربي الناجحون ابنائهم ؟؟؟؟؟”

يكتبها د. محمود قطامش

ذلك احد المواضيع التي تطرق اليها كتاب ظهر بالاسواق منذ سنوات للكاتب مالكوم جلادويل

والكتاب اسمه (( الاستثنائيون )) (( Out Liers)) وهو كتاب ليس روائيا ولكنه يتحدث عن اهم العوامل والاسباب التي تساعد وتساهم في رفع نسبة ومستوي النجاح الامر الذي يقودنا الي السؤال الجوهري .

هل للنجاح خلطه ؟؟ وماهي مكوناتها ؟؟

من المتعارف عليه دوما ان علماء النفس والتربيه والسلوك الاجتماعي يربطون بين النجاح والتفوق وبين المواهب الطبيعيه والملكات الفطريه للانسان حتي تاتي الدراسات الواقعيه والبحوث الاجتماعيه المختلفه لتثبت ان النجاح لا يتحقق بالموهبة والذكاء فقط ولكن من جمله مكونات مثل البيئه والتنشئة والتربيه الاجتماعيه وغير ذلك من المكونات ………….اذن كيف يزرع الناجحون بزره النجاح في ابنائهم ؟؟؟ بالتربيه والتنشئة وتصحيح المفاهيم وطريقه التعامل مع الناس واعتبارهم فرص للمعرفه والتحصيل وفي مثال واضح علي ذلك ……. اذا اردت اخذ احد ابنائك لطبيب الاسنان هناك مدرستان للتعامل مع هذا الامر (( العقليه العاديه تقول )) نحن الان ذاهبون لطبيب الاسنان وهو يدرس خمسه سنوات وتعب واجتهد عليك ان تطيع اوامره وتنفذ تعليماته ولا تصرخ حتي لو تألمت !!!!

اما (( الناجحون يقولون )) نحن ذاهبون الان لطبيب الاسنان وهو درس سته سنوات في الجامعه حتي يتخصص في هذا العلم وهو سيضع علمه وخبرته في خدمتك فعليك الاستفاده منه وان كان لديك سؤال يتعلق بصحة الفم عليك استغلال الفرصه والاستفاده من علمه ومن خبرته ………

الفرق واضح بين الطريقتين الاولي تدعو للخنوع والسكوت وعدم الصراخ حتي عند الالم والاخري تصور الامر علي انه فرصه لتحقيق منفعه ومعرفه جديده .

الناس لا تصل الي القمه من العدم نحن ندين الي التنشئه والرعايه والتوجيه وليس الي الموهبه فقط بالاضافه الي بعض العناصر الاخري التي من شأنها ان تكون كبسوله النجاح

مثل الفرصه الاستثنائية التي تمنح والقدره علي استغلالها وايضا الاعداد واكتساب المهارات والخبرات والمعلم والداعم او المساند وايضا البيئه الداعمه بالاضافه الي الاستعداد الشخصي لبذل مجهود استثنائي وانجاز اعمال عظيمه وبناء عليه فان الطريقه المثلي للنجاح هي داخلك ستراها في الفاشلين وتبتعد عنهم وتراها في الناجحين وتاخذ منهم

النجاح هو مزيج من مكونات تصنع توليفه لخلق انسان ناجح وليس الموهبه الفريده ولا الذكاء الخارق ولا التدريب المتواصل ولا الظروف والتنشئة فلا يجب ان يتراخي صاحب الموهبه معتمدا علي موهبته وعلي اي شخص ان يدرك انه مهما بلغ من الغباء فلا يجب ان ييأس .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *