آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٤٦ “الكونفدرالية هل هي الحل؟”

يكتبها د. محمود قطامش

علي امل تقديم طريق يفك طلاسم الجمود الحادث علي الواقع الفلسطيني بعد انسداد الافق امام الفلسطينيين الذين ظلوا لعقود تواقون لحل واقعي ودائم فقد قامت شخصيات فلسطينيه واسرائيليه عامه بدراسه اقتراح جديد علي اساس اتحاد كونفدرالي قائم علي دولتين تم نشره في بعض الصحف ووكالات الانباء …… دوله فلسطينيه مستقله في معظم مناطق الضفة الغربيه وغزه والقدس الشرقيه وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام ١٩٦٧ ……… حيث تدعو هذه المبادره الي اقامه حكومتان مستقلتان لكل من اسرائيل وفلسطين لكنهما ينسقان مع بعضهما علي مستوي عالي جدا في الامور الامنيه والبنيه التحتيه وكل القضايا التي تؤثر علي الشعبين حيث يسمح هذا الاقتراح لنحو ٥٠٠ الف مستوطن في الضفة الغربيه بالبقاء فيها وضم مستوطنات في تبادل للاراضي ويتم منح المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربيه حق الانتقال او الاقامه داخل دوله فلسطين وفي نفس الوقت سيتم السماح لنفس العدد من الفلسطينين بالانتقال الي إسرائيل كمواطنين فلسطينين ومنحهم الاقامه الدائمه في إسرائيل وهذه الخطه والتي كشفتها وكالة اسوشيتدبرس وتقارير صحيفه للشرق والعرب اللندنيه تستند علي اتفاقيه جنيف وهي خطه سلام شامله ومفصله وضعت في عام ٢٠٠٣ بواسطه شخصيات فلسطينيه واسرائيليه بارزه كان من ضمنهم مسئولين سابقين في كلا الطرفين وهي تحتوي علي توصيات وحلول لكيفيه معالجه القضايا الاساسيه وقد قالت السيده هبه الحسيني —المستشاره لفريق التفاوض الفلسطيني عام ١٩٩٤ — عن هذه المبادره ان هذه الخطه الشامله ستلبي تطلعات الفلسطينيين الاساسيه في اقامه دوله خاصه بهم وان السياق الكونفيدرالي بين الدولتين سيسهل معالجه القضايا الشائكة ….. ويري (بيلين ) وهو احد المشاركين في المبادره ان الوحده الكونفيدرالية اكثر ملائمه للمستوطنين من حيث الغاء اجلائهم بشكلٍ جماعي ….ومن المعروف ايضا انه يؤيدها وزير الخارجيه الاسرائيلي الحالي (( لابيد ))

وهو الذي سيتولي رئاسه الوزراء عام ٢٠٢٣ بموجب اتفاق التناوب في اسرائيل .

لكن استمرار الصراع بين السلطه الفلسطينيه وحماس اعاق وجود جبهه فلسطينيه قويه قادره علي تقديم خيارات مقبوله تحرج فيها اسرائيل وفي الحقيقه هذه المبادره في ظل عدم استعداد طرفي السلطه المقسمه لخساره مكاسبهم ومواقعهم قد تواجه هجمات تخوين وعماله بين السلطه وحماس لان هذه المبادره مرشحه لانتاج لاعبين جدد وشخصيات لها ثقل وقبول سياسي علي مستوي السلطه الفلسطينيه وايضا علي مستوي حماس الذين يخشون خساره نفوذهم داخل قطاع غزه ….. والي ان يحدث التوافق بينهم يبقي الصراع دوما مرشح لتلقي مذيد من المتاعب للشعب الفلسطيني وعدم استقرار الامن داخل اسرائيل وتبقي مصر دوما تساند الحق الفلسطيني في اقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشرقيه وقد قدمت لاجل ذلك الشهداء والاف المبادرات لاحتواء الصراع بين طرفي السلطه بين غزه ورام الله .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *