آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٢٥٠ امبراطورية الكذب

يكتبها د. محمود قطامش

بعد ان تغيرت المفاهيم واختفت بعض الاوصاف والنعوت خرج علينا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الاصطلاح العبقري (( امبراطورية الكذب )) واصفا اوروبا وامريكا بذلك بعد فضح المعايير المزدوجه التي تتعامل بها امريكا واوروبا فكيف كان تعامل بريطانيا قديما مع الشعوب التي احتلتها ولازالت فلسطين شاهده تفضح هذه الازدواجية وفرنسا كيف كانت تتعامل مع الجزائرين وكم قتلت هناك حيث تم فضح التجارب النوويه التي كانت تجريها علي الشعب دون اي معايير اخلاقيه والحديث ايضا عن مافعلته امريكا بالعراق وفي افغانستان ….. ان مايحدث الان في اوكرانيا بواسطه روسيا قد محي من قواميس الصحافه واروقة السياسه كلمه ارهابي واعاد الينا اصطلاح المقاومه بعد ان تم رفضه لسنين طويله وليس ادل علي النفاق الغربي من تعامله مع النازحين الاوكرانيين علي خلاف من يتم التعامل به مع النازحين العرب والافارقة ….. والتاريخ يشهد بان العالم كان قريبا من حرب نوويه في عام ١٩٦٢ عندما وضع الاتحاد السوفيتي الصواريخ الاستراتيجيه في كوبا علي الرغم من مئات الكيلومترات التي تفصل مابين كوبا وامريكا في حين ستجد ان اوكرانيا ملاصقه الي روسيا بل ان الصواريخ التي تطلق من اوكرانيا تستغرق اربعة دقائق حتي تصل الي قلب روسيا (( موسكو)) ويتعاملون بصلف وغرور مع طلب الرئيس بوتن ببقاء اوكرانيا علي الحياد ….. فهل استعد بوتن لهذه الحرب وخطط لها من فتره ؟؟؟

نعتقد انه استعد بعنايه لذلك وبشكل يحرم امبراطورية الكذب -كما يقول – من الضغط عليه وحرمانه من تحقيق اهدافه الاستراتيجيه

فقد قام ومن فتره بالتحالف مع الصين لانشاء مجموعه بريكس وانشاء بنك استراتيجي براس مال يعادل ١٠٠ مليار دولار وسيقوم ايضا مع الصين بانشاء نظاما بديلا عن ((السويفت )) وقد يشجع اخرين للانضمام لهم والافلات من الهيمنه الغربيه والامريكيه ليس هذا فحسب بل قام بخفض احتياطي الدولار بنسبه ١٥٪؜ وقام بزياده رصيده من العمله الصينيه بنسبه ١٥٪؜ وحول ارصدته للذهب مستخدما اياه كاحتياطي استراتيجي بدلا عن العملات التي قد تتأثر من المقاطعه واجراءات اخري ستكشف عنها الايام القادمه فهل سينجح بوتين في تحقيق اهدافه في اوكرانيا واصابه العصفورين بحجر واحد بان يدحر امبراطورية الكذب ويفضح ممارساتها ومعاييرها المزدوجه وان يبقي اوكرانيا منزوعة السلاح؟؟؟ …. ذلك ما ستجيب عنه الايام القادمه .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *