الأدب

حكاية شارع.. التنسيق الحضارى يدرج اسم صلاح سالم ويبرز دوره فى ثوة 1952

 

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، اسم صلاح سالم فى مشروع حكاية شارع، وذلك لتعريف المارة بقصة الشارع، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وكل التفاصيل عنه.

ولد صلاح سالم بمدينة “سنكات” شرق السودان فى سبتمبر 1920، فقد كان والده يعمل موظفًا هناك، وهو الأخ الأصغر لـ “جمال سالم”، أمضى صلاح طفولته بالسودان وتلقى تعليمه الأولى بكتاتيب السودان، وعاد مع والده إلى القاهرة تلقى تعليمه الابتدائي، ثم حصل على البكالوريا وتخرج فى الكلية الحربية عام 1940، ثم تخرج فى كلية أركان حرب عام 1948، وفى نفس العام شارك فى حرب فلسطين ضمن القوات التى كانت تحت قيادة اللواء الشهيد “أحمد عبد العزيز”.

وهناك فى فلسطين تعرف على “جمال عبد الناصر” أثناء حصاره فى “الفالوجا”. بعدها انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، فأصبح عضوًا فى اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم.
وعندما قام الضباط الأحرار بالثورة فى يوم 23 يوليو 1952، كان صلاح سالم بالعريش، وسيطر مع أخيه “جمال سالم” على القوات المتمركزة هناك، واستطاعا تأمين دورها فى الثورة.

صلاح سالم

وفى يوم 26 يوليو 1952 عاد صلاح سالم من العريش إلى القاهرة على إحدى طائرات سلاح الجو، قُبيل خروج الملك فاروق من قصر رأس التين بالإسكندرية بساعات. وخلال الأيام الأولى للثورة كان مسئولًا عن قوات الجيش فى فلسطين، وسيناء، وشرق القنال.
تولى صلاح سالم عدد من المناصب بعد نجاح ثورة يوليو، فبعد استقرار الأوضاع، استُدعى صلاح سالم إلى مبنى القيادة فى كوبرى القبة، حيث كانت توزع المهام، وقد استقر الرأى على توزيع الإشراف على الجيش بين: صلاح سالم، وعبد الحكيم عامر، وكمال الدين حسين. وكانت ضمن مسئوليات صلاح سالم الإشراف على وحدة الجيش فى السودان. وهكذا بدأت صلته تتجدد بالسودان، وارتباطه بالمسألة السودانية يتخذ شكلًا أكبر.

وقد تولى صلاح سالم بعض المناصب الوزارية؛ ومنها وزارة الإرشاد القومى ووزارة الدولة لشئون السودان، وكان يجمع المنصبين معًا فى عدة وزارات بين عامى 1953 و1955 فى وزارتى محمد نجيب الأولى والثانية التى شُكلت فور إعلان الجمهورية فى مصر.

وعندما تشكلت وزارة عبد الناصر الثانية من 17 أبريل 1954 حتى 29 يونيو 1956، وفيها استمر صلاح سالم يشغل المنصبين ذاتهما حتى قدم استقالته فى 28 يونيو 1955، بعد فشله فى ملف السودان.

كما كان أول رئيس للهيئة العامة للاستعلام، حيث تولى رئاستها من عام 1954 حتى عام 1955. بالإضافة إلى ذلك كان عضوًا فى المجلس الأعلى لهيئة التحرير. اشتغل بالصحافة حيث تولى الإشراف على صحيفتى الشعب والجمهورية، ورأس تحرير جريدة الجمهورية، كما تولى رئاسة مجلس إدارة دار التحرير للطباعة والنشر.

توفى صلاح سالم فى 18 فبراير 1962 وعمره 41 عامًا بمرض السرطان، وقد كان أول من توفى من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقد شُيّع جثمانه فى جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء.

وتصادف افتتاح طريق الكورنيش والطريق الجديد الذى استقطع جزءً من المقطم وامتد فى أرض صحراوية أصبحت بعد ذلك مدينة نصر، مع موعد وفاة صلاح سالم، فأطلق اسمه على هذا الطريق الطويل شارع صلاح سالم الذى أصبح من أشهر شوارع مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *