آراء وتحليلات

اعلام ورموز سيناويه

كتب / عبد العزيز الغالي

النطاسى الثالث فارسنا اليوم هو من ينطبق عليه تمامآ مقوله” أن النجاح لايأتى سهلآ ولاصدفه”
فلقد توفى والده وهو صغير فأضطر للعمل ليدبر أل١٥قرش صاغ المطلوبه منه فى ذلك الزمن كمصاريف للدراسه
بالأضافه لمبلغ أخر لتفصيل المريول الكاكى “يونى فورم”الابتدائي و”كتنله” او “كوتشه” حذاء “باتا”القماش ابوعشره صاغ
فكان يتخذ من ناصيه دكان أبيه ترابيزه متهالكه ليبيع الترمس واللب ويقشر التين الشوكى لزبائنه ويشوى كيزان الذره فى أجازه الصيف
لقد كان لعصاميته ورحله شقاؤه وكفاحه فى الحياه نموذج يدرس ويحتذى!
الظروف الصعبه والمعيشه القاسيه وسعيه لتحقيق امنيه والدته الحاجه” وهيبه “والتى لم يكتشف أسمها الحقيقى”ياسمين”ألا حين قام بأستخراح شهاده ميلاد جعلته صلدآ وقويآ بما فيه الكفايه ليعتلى الصداره وليكون الأول على دفعته فى الثانويه العامه
فيدخل كليه الطب وهو خالى الوفاض من المال فعليه تدبير المعيشه والسكن للأقامه ولكن حظه العاثر أوقعه فى فى موظف روتينى لايعرف خريطه مصر المحروسه وأعتبره فلسطينيآ لمجرد أن شهاده نجاحه فى الثاتويه العامه ممهوره بخاتم” اداره تعليم غزه وشمال سينا “أبان الأحتلال الأسرائيلى لسيناء ولم تشفع له بطاقه هويته المصريه و مكان ميلاده بالعريش فى محو جهل هذا الموظف ليتمكن من القبول بالمدينه الجامعيه ليستقر بها ويتفرغ لدراسه الطب
فانهى دراسته بتفوق وخرج للعالم الرحب وأصبح طبيب نساء ماهر
فكان أول من أحضر جهاز “سونار” كامل لتشخيص نوع الجنين أثناء الحمل بمستشفى العريش العام وكان يعمل عليه بنفسه حيث لم يكن يستطيع غيره من أطباء النساء أن يعمل على هذا الجهاز
اول مؤسس ورئيس مجلس ادارة جمعية شباب مصر للتنميه والبيئه بشمال سيناء
وقام بتأسيس” جمعيه أصدقاء مرضى الصدر”
ثم بعد تعرضه لجلطه شديده بالشريان التاجى ونجاته منها وغيرت كثيرآ فى أسلوب حياته فقام بتأسيس “جمعيه مرضى القلب” مع زميله طبيب القلب الدكتور/عبدالسميع السلايمه
ثم ساقته الظروف للتعرف على وزير الصحه آن ذاك الدكتور/أسماعيل سلام وحاز على أعجابه وثقته وساعده منصبه كمدير للتخطيط فى مديريه الصحه للقيام بأكبر عمليه تطوير وأنشاءات بمستشفى العريش العام
حصل عل الدكتوراه فى أمراض النساء
وحصل على ثقه زملاؤه الأطباء فأصبح نقيب أطباء شمال سيناء
ونافس على مقعد نقيب أطباء مصر
تقلد عده مناصب كعضو المجلس القومى لحقوق الأنسان
ونائب رئيس جامعه سينا
ومدرس بكليه طب جامعه تعز باليمن
ليعود بعدها كأستاذ زائر بطب عين شمس
ومشواره فى دراسه الطب وتخرجه أسماه رحله (الشقاء والحب)كما يصفها فى مقال أكثر من رائع لأحد الطلبه المقبلين على دخول كليه الطب
هو شخصيه فذه بكل المقاييس فهو حلو الحديث يأسر سامعيه ويعد من شيوخ الحكى والسوالف يتمتع بكاريزما قويه…شديد الذكاء وله أسلوب مقنع وذكاء فطرى وشبكه علاقات أجتماعيه واسعه
هو موسوعه ثقافيه وطبيه وفنيه بأمتياز
كان حلمه أن يكون كاتبآ مقلدآلكبار الكتاب اللامعين والمشهورين والذين كان يقرأ لهم فى مجلات وصحف جمعه الاهرام وخميس الجمهوريه وسبت أخبار اليوم واكتوبر وأخر ساعه والكواكب والموعد وروز اليوسف وتحقق حلمه من خلال المصور فكتب فيها أروع المقالات فى مواضيع عده لعل أبرزها وأجملها مما نستطيع أن نرصده فى أيجاز وبعض من فيض أختصار للوقت وللترجمه فكتب مقاله عن الزعيم جمال عبد الناصر “ذكرى زعيم يعيش فى القلوب” ولا أروع ناصرى ممن كتبوا عن الزعيم الراحل
راصد جيد فى مقالاته للتاريخ وأسترجاع ذكريات موغله فى القدم بكل تفاصيادلها
اما مقاله عن الفن والفنانين وخاصه عن الملحن الشهير رياض السنباطى لايضاهيه فى كتابته ناقد فنى مخضرم
بالأضافه لمقالات عديده مثل “شهاده حق”والتى يصف فيها من خلال موقعه كعضو فى المجلس القومى لحقوق الانسان توصيف دقيق وأمين لحاله السجون المصريه قديمآ وحديثآ..بالأضافه لمقاله”عظمه مصر” “يتحدث فيها عن حبه لمصر وعظمتها وشموخها وتراثها وتاريخها التليد
و نافذ البصيره ومستشرفآ لآمال المستقبل فى مقاله
“رؤيه مختصره لتحديات العام القادم”
من أقواله الشهيره “نحن بحاجه ماسه إلى تغيير بوصله التفكير”و”نحن بحاجه ألى بناء وخلق حركه تنوير من جديد”
شديد التأنق يعتنى جيدآ بهندامه وأختيار ألوان ملابسه
ضيف دائم على معظم الأذاعات والقنوات الفضائيه المحليه والأجنبيه لمناقشه قضايا سيناء وهموم الوطن وحقوق الأنسان
عروستى؟
انه الدكتور / صلاح سلام


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *