مع استمرار تفشي فيروس جدري القردة في العالم، وبلوغ الإصابات أكثر من 20 ألف حالة، كشف فريق من الباحثين البريطانيين عن دراسة توضح ظهور عرضين جديدين للفيروس، هما تضخم اللوزتين وظهور آفات جلدية تشبه كتل صغير على الجلد، حسب ما جاء في المجلة الطبية البريطانية.
بحثت الدراسة بيانات 197 مصابا بجدري القرود في المملكة المتحدة، لمعرفة التغيرات الجينية التي طرأت على الفيروس في الفترة الأخيرة، بما أدى إلى انتشاره، وظهور علامات جديدة.
التهاب اللوزتين يتبع تضخم الغدد الليمفاوية
في هذا السياق، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة، إن ظهور عرض التهاب اللوزتين يحدث كتطور لعرض تضخم الغدد الليمفاوية، والذي يعتبر أحد العلامات العادية منذ ظهور جدري القردة: «تضخم اللوزتين يتبع تضخم الغدد الليمفاوية»، موضحة أن تلك الأعراض تظهر عند الاختلاط بالحيوانات المصابة كالقردة والكلاب، أو عند ملامسة متعلقات الشخص المصاب بالفيروس.
العلاقات غير السوية سبب ظهور الآفات الجلدية
وفيما يخص ظهور الآفات الجلدية كأحد أعراض جدري القردة، بينت أن سببها الأساسي إقامة العلاقات الجنسية غير السوية، والشذوذ الجنسي، والتي تعتبر سببًا في تفشي الفيروس كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، وتابعت أن الأشخاص الممارسون لتلك العلاقات يكونوا مصدر قوي لنقل العدوى؛ ولذلك ينبغي تجنب ملامسة ملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية.
يذكر أن الدراسة وصفت الآفات الجلدية بالآفات الانفرادية؛ وهى آفة جلدية مفردة وصغيرة وموضعية، يمكن أن تتراوح من الآفات غير الضارة إلى الآفات المهددة للحياة مثل الورم الميلانيني، كما أوضحت الدراسة شكوى المرضى من عرض تورم اللوزتين والذي لم يكن معروفا ضمن سمات عدوى جدري القرود، وبخصوص العلامات الكلاسيكية للفيروس، اتضحت في ظهور حمى وصداع الرأس، وآلام العضلات والمفاصل، والطفح الجلدي، وانتفاخ الغدد الليمفاوية، فضلًا عن الإعياء والتعب المستمر.
