شهد محيط مسجد الإمام على زين العابدين بحي السيدة زينب نصب خيم خدمة صوفية، بالإضافة إلى حلقات الذكر والمدائح النبوية، حيث يحتفل الصوفيون الليلة بعد صلاة العشاء برجبية زين العابدين، الملقب بـ«الإمام السجاد».
وتقام الليلة الختامية اليوم السبت، بحضور عدد كبير من مريدي وأحباب آل بيت النبى الكرام، حيث توافد المئات من الرجال والسيدات والأطفال من محافظات مختلفة للاحتفال بمولد رجبية «زين العابدين».
أتباع الطرق الصوفية يحتفلون برجبية زين العابدين
وبدأت التجهيزات والاحتفالات بحضور المريدين وأتباع الطرق الصوفية السبت الماضي، حيث تم إنشاء الخيام لتجهيز الأطعمة واستضافة زوار الإمام على زين العابدين، حيث يتم تقديم دروس دينية وذكر وأناشيد داخل المسجد.
وبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن مريدي ومحبي آل بيت النبي حرصوا على المجيء من جميع أنحاء الجمهورية، وذلك لحضور الليلة الكبيرة والاستمتاع بالإنشاد الديني في الشارع بمحيط المسجد، وسوف يتم إغلاق الضريح والمسجد بعد صلاة العشاء.
الاحتفال برجبية الإمام على زين العابدين
وفى الشوارع الجانبية المحيطة بالمسجد يجلس المئات من الرجال والسيدات والأطفال على أرصفة روضة السيدة زينب في انتظار الاحتفال برجبية الإمام على زين العابدين، والرجبية تعني ذكرى ميلاد الامام زين العابدين أما المولد فهو ذكرى قدومه إلى مصر.
وتق]م الطرق الصوفية الأطعمة والمشروبات لزائري مسجد ومقام الإمام علي زين العابدين بن الحسين بحي السيدة زينب، وتستقبل الطرق الصوفية في الليلة الختامية للرجبية جميع مريديها وأتباعها الذين يأتون من كل أنحاء مصر للمشاركة في هذه الفعالية الكبرى .
ويعتبر مشايخ الطرق الصوفية الاحتفال برجبية الإمام علي زين العابدين مناسبة مهمة تسبق المولد بعدة أشهر، حيث يتم نصب خيام لاستقبال رواد ضريح ومقام الإمام زين العابدين، وتلاوة الأذكار الصوفية احتفالا بهذه الذكرى.
مسجد وضريح الإمام علي زين العابدين
وداخل مسجد زين العابدين بن الحسين، يوجد ضريح الإمام علي بن الحسين حيث يعتبر أحد أهم الأضرحة الإسلامية التي يحب أن يروزها محبو آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث توفي زين العابدين سنة 94 هجريا واختلف المؤرخون في مكان دفنه، فقيل إنه دفت بالبقيع وهناك مصادر أخرى قالت أنه وفد إلى مصر مع عمته السيدة زينب رضى الله عنها.
ويعد الإمام زين العابدين نجل سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبى طالب رضى الله عنه، وهو الوحيد الذى نجى من معركة كربلاء الشهيرة التي قتل فيها سيدنا الحسين، وله العديد من الألقاب منها «السجاد- سيد الساجدين- زين العابدين- منارة القانتين» ،حيث لقب بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وحضر علي مع أبيه الحسين كربلاء لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى.
