قال الدكتور هاني محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج ومستشار رئيس مجلس الوزراء للإصلاح الإداري، إن مصر كان لها الريادة منذ سنوات كثيرة في مجال الغزل والنسيج، إلا أن القيادات السياسية السابقة لم تهتم بهذا القطاع حتى تراجعت أسهمه محليا وعالميا.
محمود: القابضة للغزل كانت تضم 34 شركة
وأضاف «محمود»، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الشركة القابضة للغزل والنسيج كانت تضم فيما سبق ما يقارب من 34 شركة، وحقق أغلبهم خسائر سنوية كبرى وديون، حتى بدأت القيادة السياسية بالاهتمام بهذا القطاع وضخت 23 مليار جنيه لإعادة ريادة مصر في هذا المجال.
واستطرد: «آلية العمل السابقة كان كل المحالج موزعة على مجموعة كبرى من الشركات، والمدخل الأساسي في الصناعة هو القطن، وكان بيتم الحلج عن طريق فصل البذرة عن القطن نفسه، ثم يحصل المحلج على القطن، ومن ثم الغزل، وبقينا بنستخدم بذور القطن للحصول على الزيت بعد ما كانت هالك، وكانت من قبل تباع بسعر بخس».
وأوضح أن خطة الإصلاح الخاصة بالغزل والنسيج تعمل على 4 محاور، أولهما التطوير المؤسسي، حيث تم ذلك عبر تغيير عدد كبير من القيادات، وتغيير مجالس إدارات الشركات، والاستعانة بأشخاص من الشركات العالمية لضخ فكر وإدارات جديدة لتلك الشركات، «الماكينات الجديدة اللي جبناها كلها بتشتغل بتكنولوجيا المعلومات في وضع مختلف خالص عن التكنولوجيا القديمة».
وتابع: «علشان نوصل للمواصفات العالمية قمنا بالتطوير الإداري وتم إنهاؤه، وتم استيراد ماكينات الجديدة بدلا من الماكينات القديمة، واستوردنا ماكينات من سويسرا وألمانيا والهند، وأحدث ماكينات على مستوى العالم، وعملنا بنية تحتية لتواكب قدرة تلك الماكينات الحديثة في التصنيع، وعملنا مركز تدريب تكلف 35 مليون جنيه، وهيكون من أكبر مراكز تدريب الغزل والنسيج حول العالم، ودربنا أكثر من 350 مهندس وفني، وهما اللي هيدربوا بقية العمالة».
