قال علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن تعظيم الإيرادات السياحية هي أهم أولويات القطاع السياحي الحكومي والخاص خلال الفترة الحالية والمقبلة، لافتًا إلى أن تعظيم الإيرادات يأتي عن طريق سياسة الكيف وليس الكم بالنسبة للحركة السياحية الوافدة، بحيث تكون الأولوية لمعدلات الإنفاق التي ينفقها السائح خلال زيارته لمصر وليس لأعداد السياح الوافدين.
القضاء على ظاهرة حرق الأسعار
وأضاف «غنيم» في تصريحات لـ«الوطن» أن تعظيم الإيرادات السياحية يتطلب أيضًا القضاء على ظاهرة حرق الأسعار وبيع البرنامج السياحي لمصر بأقل من سعر التكلفة، وذلك من خلال تفعيل القانون ومعاقبة الشركات السياحية والفنادق التي تتخذ هذا السلوك لجذب السياح دون أن تولي أي اعتبار بمصلحة صناعة السياحة المصرية وسمعتها عالميًا.
بيع البرنامج السياحي لمصر بأقل من سعر التكلفة
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت قيام بعض الكيانات السياحية سواء شركات أو فنادق ببيع البرامج السياحية لمصر بأقل من سعر تكلفتها، وهو ما أثر بالسلب على الإيرادات المحققة من صناعة السياحة المصرية، وقلل من مستوى إسهامات القطاع السياحي بالموازنة العامة للدولة.
الحركة السياحية الوافدة جيدة
وأوضح غنيم، أنه بالرغم من أن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى كانت «جيدة»، إلا أنها لم تصل إلى نفس مستوى الفترة من عام 2019 قبل حدوث جائحة كورونا، لافتًا إلى أن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد زيادة في أعداد السياح بالمقارنة بالـ6 أشهر الأولى من عام 2022، وذلك وفقًا للحجوزات الحالية والمستقبلية.
وأشار عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن القطاع السياحي قد يستعيد كامل عافيته لما قبل جائحة كورونا خلال العام المقبل شريطة العمل على استهداف السياح من ذوي الإنفاق المرتفع، والاهتمام بالسياحة الثقافية، وسياحة المؤتمرات والحوافز وأيضًا سياحة اليخوت.
