خبير بيئي: يوجد أكثر من حل للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية الأحادية

قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذى عُقد مؤخرًا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عرضًا حول تفعيل استراتيجية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مشيرة إلى أنه تم إعداد استراتيجية إرشادية لترشيد استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام (2021- 2030) بدعم من هيئة المعونة اليابانية، وبمشاركة الوزارات المعنية.

في إطار ذلك تواصلت «الوطن» مع أحد خبراء البيئة للتعرف على ماهية الأكياس البلاستيكية الأحادية، ومخاطرها على البيئة والبدائل الآمنة لها.

مخاطر الأكياس البلاستيكية الأحادية 

قال الدكتور وحيد إمام، أستاذ علوم البيئة بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن الأكياس البلاستيكية الأحادية، هي الأكياس التي تستخدم مرة واحدة فقط، نظرًا لرقة سمكها، وسهولة تعرضها للقطع، مضيفا أن تلك الأكياس تشكل خطورة كبيرة على البيئة: «بعد التخلص من تلك الأكياس تكون نهايتها في مقالب القمامة، ومن ثم يتم دفنها تحت الأرض وتأخذ وقتا طويلا في التحلل قد يصل لأكثر من 100 عام، بما يؤدي إلى تعفن التربة».

وتابع الدكتور أمام أن بعد تحلل الأكياس البلاستيكية، تصل إلى الإنسان كجزيئات صغيرة تسمى الميكرو بلاستيك في الهواء والماء، والتي تنتقل إلى الدم ومنها إلى المخ، بما يؤدي إلى أمراض عديدة، كما أوضح أن بعض الأغنام والطيور، تبحث عن غذائها في القمامة، وبوصول تلك الأكياس إلى معدتها يحدث انسداد بالقناة الهضمية بما قد يؤدي إلى موتها، ويحدث ذلك أيضًا للأسماك والسلاحف في البيئة المائية: «هناك الكثير من الزواحف التي تموت مختنقة بعد تغطية تلك الأكياس لرأسها وعدم قدرتها على التنفس».

كيفية الحد من مخاطرها

هناك العديد من الحلول التي يمكن التوجه إليها للحد من مخاطر الأكياس البلاستيكية، وفقًا لحديثه، يأتي الحل الأول في إنتاج أكياس بلاستيكية سميكة يمكن استخدامها لأكثر من مرة؛ بما يحد من عدد الأكياس المستخدمة، وهناك حل آخر يتمثل في وضع تسعيرة للأكياس البلاستيكية، بما يقلل من استهلاك الأكياس التي يأخذها العميل: «يعني بدل ما العميل كان بيحط كل سلعة في كيس لوحده.. هيبدأ يجمع كذا سلعة في كيس واحد بعد التسعيرة»، بما يؤدي في النهاية إلى قلة عدد الأكياس التي يتم التخلص منها ودفنها. 

 وتمثل الحل الأخير في استبدال استخدام الأكياس البلاستيكية بالأكياس المصنوعة من مادة السليولوز النباتية، أو الأكياس الورقية، وهذا ما تتوجه إليه وزارة البيئة ضمن خططها، حسب قول أستاذ علوم البيئة، بالإضافة إلى استخدام الأكياس القماشية التي يمكن غسلها واستخدامها لفترة طويلة.