أكد حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب إن قمة المناخ العالمية cop27، التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، تعقد في ظل تحديات وظروف عالمية غير مسبوقة، وتحديات في مجالات المناخ والبيئة والتنمية، والطاقة مع وجود أزمات خاصة بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، التي دفعت عدد من الدول لتبني سياسات تقوم على تدبير مصادر الطاقة بغض النظر عن التكلفة المادية أو حتى البيئية، إضافة إلى مواجهة عدد كبير من الدول لمشكلات المالية في ظل موجة التضخم التي تجتاح العالم.
قمة المناخ تمثل الفرص والتحديات
وقال حسام عوض الله، في تصريحات لـ«الوطن»، إن قمة المناخ تمثل أيضا قمة الفرص والحلول حيث ستقدم حلولا عدة للتعاون بين دول العالم خاصة مواجهة الانبعاثات الحرارية التي تسبب الاحتباس الحراري، الذي تسبب في ارتفاع حرارة الأرض مع وضع توصيات القمم السابقة موضع التنفيذ، وتأكيد أنّ cop 27 يبني على الاتفاقات السابقة، ومنها اتفاق باريس، وتحويل التعهدات السابقة للدول والاتفاقات إلى برامج تنفيذية.
تخفيض الانبعاثات الحرارية أبرز الأهداف
واضاف «عوض الله»، أنّ المؤتمر أو قمة المناخ تستهدف تحقيق التعهدات في 4 محاور هي تخفيض الانبعاثات الضارة بالمناخ والبيئة، واتخاذ الإجراءات للتكيف مع الآثار البيئية الضارة، والتعامل مع الخسائر التي لحقت بالدول النامية جراء تغير المناخ، من خلال التمويل والاستثمار.
وأكد عوض الله، أنّ الأزمة العالمية التي نجمت عن الحرب الروسية، دفعت دول العالم لتعاون أكبر لضخ ااستثمارات في تنمية مجالات الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر النظيف، واتجهت الدولة المصرية إلى تعظيم هذا الاتجاه والدخول في استثمارات كبرى باستثماراته مع شركات عالمية ودول، حيث عقدت 9 اتفاقات وعقود جديدة باسثمارات ضخمة إضافة إلى 50 مشروعا نظيف في كل المجالات بمصر سيتم طرحها خلال قمة المناخ.
مصر تستهدف الوصل لـ42% من الطاقة المتجددة
وأشاد عوض الله بالاستراتيجية التي تبنتها الدولة ووزارة البترول مؤخرًا في تعظيم عائد الطاقة الجديدة والمتجددة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في ظل توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالوصل إلى نسبة تقترب من 42% من الطاقة في مصر من الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول 2035.
