قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن العالم إزاء تحولات غير مسبوقة في النظام الدولي، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه تحديات بسبب تصارع قوى على مركزها مثل الصين وروسيا.
أضاف «المسلماني»، خلال حواره مع الإعلامية إنجي القاضي، مقدمة برنامج «مساء dmc»، عبر «قناة dmc»: «مصر مرتبطة بالشرق والغرب، وبالتالي فإن مصر جزء مما يجري في العالم، وإذا توحشت الولايات المتحدة في الفترة المقبلة بعد الانتصار على روسيا والصين، فإن هذا يعني عالم أخطر، وإذا تراجعت أمريكا لصالح الصين وقادت الصين العالم في المستقبل فإن هذا الأمر سيكون جديدا على العالم».
خيارات النصر عند روسيا
وتابع المسلماني: «إذا تمكنت روسيا من حسم الحرب استراتيجيا أو فشلت فإننا سنرى سيناريوهات جديدة، ومن ثم فإن هناك احتياج لهذه المنطقة كأي منطقة في العالم مثل أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ولكن الشرق الأوسط يكتسب أهمية خاصة وخصوصية كبيرة بسبب أسباب متعلقة بالطاقة والمكانة الاستراتيجية».
وواصل الكاتب أحمد المسلماني: «هناك نظرية في علم العلاقات الدولية، مفادها أنه لما تبدأ القوة العظمى في مواجهة احتمالات الهبوط تكون أكثر عنفا وتشددًا، ولو كانت ثابتة في مركزها فإنها ستكون هادئة في التعامل، وعندما يهتز هذا المركز واحتمال أن تتراجع عنه تكون عنيفة في مواجهة التراجع أو السقوط من حيث استخدام السلاح التقليدي والدمار الشامل وقنبلة نووية ثالثة وغزو دول وتفكيك أخرى إذا اقتضى الأمر أي أن كل الخيارات مفتوحة».
أمريكا قد تكون أكثر تشددا في المستقبل القريب
وأشار إلى أن أمريكا قد تكون أكثر تشددًا في المستقبل القريب نتيجة إحساس النخبة الأمريكية بتراجع الهيمنة الأمريكية في العالم، وبالنسبة إلى روسيا ربما يكون هذا الامتحان الكبير الأخير، إذا اجتازته روسيا ستكون جزءً من حكم العالم في المستقبل، موضحًا أن أمريكا إذا لم تستقر على رأس العالم قد يكون هناك عنف كبير جدًا في مرحلة الهبوط.
