قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه بالنسبة للثروة البشرية فيجب أن يتم استثمار الثروة الموجودة حاليا مع العمل على زيادة جودتها، بدلا من السعي وراء إنجاب الكثير من الأبناء بلا توفير جودة للحياة لهم: «مينفعش الطفولة تتحول لإداة للكسب، ويجب أن يتم احترامها للتعبير عن حضارة المجتمع»
الورداني: لا يجوز أن نحمل ما لا نطيق
وأضاف «الورداني»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه لا يجوز أن نحمل ما لا نطيق، كما أنه على المواطن أن يحسن من جودة حياة أبنائه في البداية بدلا من السعي في الإنجاب بلا تفكير بالمستقبل: «مينفعش يختبر الإنسان أو يضع إيمانه على المحك، ويجب الاستثمار».
الورداني: لا يجوز معامله الأبناء كونهم أداة للحصول على المال
وأوضح أن كثرة الإنجاب لا يعتبر بابا من أبواب الرزق، ولا يجوز معامله الأبناء على كونهم أداة للحصول على المال أو كـ«ورقة يناصيب»: «الأولاد دي نعمة من ربنا، والطفولة هي قيمة محترمة ومرآة، ولا يجوز تحويلها كآلة للكسب، وكلما اهتم الناس بالطفولة واحترموها كلما عبر ذلك عن المجتمع».
وأكد أنه وبالنسبة للزواج المبكر فهو إهدار للطفولة وأذى للأمهات، ومن مقاصد حفظ النفس لا يعني حفظ الحياة الجسدية وحدها ولكن مع حفظ الناحية النفسية، والأبناء حاليا باتوا أقل هشاشة في الأمور النفسية: «الولاد دلوقتي بقوا أكتر هشاشة في تحمل الصدمات التي تمارس عليهم».
وتابع: «مسألة الزواج باتت شديدة التعقيد لدى كثير من الناس، وكل الكلام ده خلي مفهوم الزواج يجب الحفاظ عليه، ولما نجبر طفلة على الزواج نكون بذلك هنشوهها نفسيا، ومفيش طفلة هترعى طفلة، ولكن هتكون كالإنسان المشوه ولن ترعى أبنائها».
