«معارك نجيب محفوظ الخفية» كتاب جديد لـ طارق الطاهر

عالم الأديب الكبير نجيب محفوظ، شاسع، سواء على الجانب الإبداعي، أو فيما يخص الحياة الواقعية، ومن بينها معارك فكرية وأخرى جانبية، وتكشف الكتابات الصادرة عن «محفوظ»، جانبا من حياة أديب نوبل، وفي هذا الصدد، يستعد الكاتب طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة «الثقافة الجديدة» بوزارة الثقافة، لإصدار أحدث كتاب عن نجيب محفوظ بعنوان «معارك نجيب محفوظ الخفية»، عن منشورات الربيع، الذي يعد هذا الكتاب الثالث لـ«الطاهر» عن «محفوظ»، بعد «نجيب محفوظ بختم النسر»، و«بعلم الوصول.. تاريخ جديد للسيرة المحفوظية».

تفاصيل معركة الجنيه لأديب نوبل

وقال طارق الطاهر، إن كتاب «معارك نجيب محفوظ الخفية»، يقدم نوع من المعارك التي خاضها نجيب محفوظ، بعضها متعلق بالوظيفة مثل تفاصيل الحكم القضائي الخاص بأحقيته بالدرجة الوظيفية، عندما كان موظفا في وزارة الأوقاف، ولأول مرة سيتم نشر حيثيات هذا الحكم كاملا، والمستندات الوظيفية التي ترتبت على هذا الحكم في 1959.

وقال «الطاهر» في تصريحات لـ«الوطن»، إن هناك معركة بعنوان «معركة الجنيه» في 1939، وكان موظفا في وزارة الأوقاف، وتقرر منحه علاوة قدرها جنيه، لكن وزارة المالية آنذاك، اعترضت، فتم تبادل رسائل بين وزارة المالية ووزارة الأوقاف، إلى أن ثبت أحقية نجيب محفوظ بهذا الجنيه.

وتابع: وكتاب «بعلم الوصول.. تاريخ جديد للسيرة المحفوظية»، عبارة عن تحديث لمكتبة نجيب محفوظ، إذ  اعتبرت الإهداءات المدونة على الكتب المهداة إلى نجيب محفوظ، بمثابة رسائل إلى نجيب محفوظ من قبل المهدين، وقمت بتحديد العلاقة ما بين نجيب محفوظ والشخصيات التي أهدت إليه هذه الكتب، واحتفظ بها في مكتبته.

الطاهر: نجيب محفوظ كان قارئا موسوعيا

وكثير من الإهداءات ورائها حكاية، من بينها مثلا إهداء من مصطفى أمين، والذي يقول فيه لـ محفوظ إلى من تمنيت أن يكتب في أخبار اليوم.

وأوضح «الطاهر»، لما بحثت وراء حكاية هذا الإهداء وجدت الإجابة فى كتاب جمال الغيطاني، بعنوان «المجالس المحفوظية»، روى أن مصطفى أمين عرض على محفوظ قيامه بكتابة صفحتين شهريا لأخبار اليوم مقابل مبلغ مالي يصل إلى 15 ألف جنيه، إلا أن محفوظ رفض، لأنه كان يريد أن يتفرغ لكتابة الرواية.

وأضاف الطاهر، تتبعت حكايات الإهداءات الموجود في مكتبته على حوالى 1500 إهداء على الكتب، مؤكدا أن نجيب محفوظ كان قارئا موسوعيا، ويقرأ في شتى المعارف والتخصصات، ووجدت كتب عن الغذاء وأخرى عن فنون الحرب وغيرها عن العسكرية المصرية، كتب في النفط بالإضافة إلى الكتب الأدبية والترجمات، وهو ما يؤكد أن كان لديه نظرة شمولية، وتكوين معرفي خاص، مؤكدا: ومكتبة نجيب محفوظ واحدة من أسرار فوزه بجائزة نوبل.