قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن محرك البحث «جوجل»، صار سلفي الهوى وإخواني المزاج، وفي حال ترك الشخص نفسه ليتعلم أحكام الشريعة من جوجل، سيجد أنه يلقيه بشكل مباشر في الفكر السلفي والإخواني.
أسلوب معين للترويج
وأضاف «الأزهري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن المواقع السلفية والإخوانية منذ وقت طويل، تعمل على أسلوب معين للترويج للصفحات والمواقع، لتكون صديقة لمحركات البحث، حتى تظهر كنتيجة أولى أو ثانية أمام الباحث.
واستطرد: «الفكرة الكبرى للتكفير، هي انتقال التيارات المتطرفة إلى تكفير المجتمع، والتيارات المتطرفة كالقاعدة وداعش والإخوان، وغيرهم دائما ما يوزعوا كتيبات صغيرة في أماكن مختلفة، للحديث حول كفر البرلمان والمحاكم والمحامين، حتى يبدأ الإنسان ينظر إلى أن كل الدول غارقة في الكفر».
وأوضح أن القانون المعمول به والمقيد زمانا ومكانا بحكم كون القاضي الفقيه المجتهد، لم يعد موجودا، فهو عين العمل والتطبيق والاحترام للفقه والشريعة، بعدما تحولت لمادة قانونية «التصور اللي عندنا محدش يستوعبه أو يقوله أو موجود على أي صفحة من صفحات السوشيال ميديا».
وضع مجلة الأحكام العدلية من قبل الدولة العثمانية
وتابع: «بدأت المنظومة بوضع مجلة الأحكام العدلية من قبل الدولة العثمانية، وحولت المذهب الحنفي لمادة قانونية، والمصريين قالوا لسنا تبعا لتركيا، وسنضع تشريع وتقنين آخر مستوحى من المذهب الحنفي، حتى جاء وزير الحقانية وقام بكتابه 3 كتب حول فيهم المذهب الحنفي لمواد قانونية، وراجعه شيخ الأزهر على هذا، كما وترجم رفاعة الطهطاوي قوانين نابليون للعربية ثم طابقها بالمذهب المالكي، حتى وضع كتاب المقارنات التشريعية».
