أخبار مصر

تربويون: نظام امتحانات هذا العام معياري يقيس المستوى الحقيقي للطالب

أكد خبراء تربويون أن نظام الامتحانات الذي عقدت به الثانوية العامة هذا العام كان معياريا لأنه كشف المستويات الحقيقية للطلاب واعتمد على قياس نواتج التعلم التي دائماً ما تنادي بها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لافتين إلى أهمية حضور الطلاب للمدارس للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.

قال حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن نظام الامتحانات الجديد تم التدريب عليه العام الماضي ويهدف إلى قياس مهارات التفكير العليا ونواتج التعلم والابتعاد عن الحفظ، وبناء على ذلك وٌضعت الأسئلة بطريقة موضوعية تقيس مهارات التفكير، لتفرز الطلاب حسب مهاراتهم وقدراتهم وكذلك الدرجات خلال النظام الجديد تعبر عن القدرات الحقيقة للطالب.

نجاح النظام الجديد للثانوية العامة لقياسه قدرات الطالب

وأضاف «شحاتة»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن نجاح نظام الثانوية العامة الجديد يتمثل في كونه «معياري» وهو ما يعني أن الامتحان يقيس مهارات الطلاب الحقيقية، ولذلك تعبر الدرجات عن قدرة المتعلم على استخدام مهارة التفكير، واستخدام الامتحان نظام الأسئلة الموضوعية والاختيار من متعدد والبابل شيت والتصحيح الإلكتروني، وهو ما يؤدي إلى الثقة والسرعة والدقة في التصحيح لعدم تدخل الجانب الإنساني في عملية التقويم والامتحانات.

وأكد أن نجاح النظام الجديد تمثل في قياس المستويات الحقيقية للطلاب ويتوقع ارتفاع مستوى أداء الطلاب خلال السنوات المقبلة نتيجة اعتمادهم على التفكير ومهارات العقل، وهو ما يمثل نجاحاً للنظام الذي ألغى التفوق الوهمي للطلاب وحصولهم على الدرجات النهائية بالثانوية العامة.

معوقات النظام الجديد كانت في التغلب على مشكلة الحفظ والتلقين

وأوضح الخبير التربوي، أن معوقات النظام الجديد تمثلت في صدمة الطلاب الذين اعتمدوا على الحفظ بنظام الامتحان الجديد، وأن الامتحان لا يقيس الحفظ بل القدرة على التفكير، والطلاب ذوي القدرات المنخفضة حصلوا على درجات منخفضة لأن الامتحان مبني على فرز المستويات الحقيقية بين الطلاب، وأن المشكلة الحقيقية هنا ليست في الامتحان بل في عدم فهم الطالب النظام الجديد وثقافة الطالب وعدم التدريب على بنك المعرفة الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم الفني للطلاب.

من جانبها قالت مرفت العويس، الخبير التربوي، إنه كان هناك تغيير في نظام الامتحانات والتقييم بشكل مختلف، حيث بدأ الطلاب يستجيبون لطبيعة الأسئلة ونظام التقييم، بعد أن كانوا يعتمدون على الحفظ والتلقين خلال السنوات الدراسية السابقة.

وأضافت «مرفت»، لـ«الوطن»، أن المعوقات في البداية بالنسبة للطالب كانت متمثلة في كيف سيكون نظام الامتحانات سواء طريق التابلت أو الامتحان الورقي، وبمرور الوقت استطاعوا معرفة كيفية الدراسة بالنظام الجديد والإجابة على الأسئلة وطريقة التقييم، لافتة إلى أنه بمرور الوقت ستختفي كل المعوقات التي تواجه الطلاب حتى يحقق النظام نجاحه بالشكل الكامل.

وأكدت أنه حتى الآن يسير النظام الجديد بخطي جيدة خلال مراحله الأولي، وأنه يجب أن يتم وضع نظام جديد بحضور طلاب الثانوية العامة داخل المدارس لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية واستفادة الطالب بالدراسة داخل المدرسة، مشيدة بقيام وزارة التربية والتعليم بتدريب المعلمين على النظام الجديد، خاصة مع وجود بعض المعلمين الذين يعتمدون حتى هذه اللحظة على النظام القديم وطريقة التلقين والحفظ، وهو ما يؤهل المعلمين والطلاب للنظام الجديد ويقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية.

خروج الطالبات من الامتحانات- صورة أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *