كانت مبادرة «حياة كريمة» بالنسبة له كالمعجزة التي حوَّلت حياته، 30 يوما كانت كافية لتتغير حياة الأسرة رأسا على عقب، من الحياة الصعبة في منزل متهالك كان سببا للمعاناة في سنوات، إلى منزل جديد كامل المرافق وفقا لأحدث التجهيزات.
في قلب مدينة سيوة بمحافظة مطروح يقع منزله المتهالك، حوائطه من الطوب الملحي، وسقفه مغطى بالخوص ولا يحمي من برد الشتاء أو حرارة الصيف، بداخله يعيش الشاب صالح ميكائيل، مع والديه وأشقائه الخمسة، يروي لـ«الوطن»، أن العيش في منزل آمن مجهز حلم طالما رواده هو وأشقاؤه لكنه كان أشبه بالمستحيلات، بعدما عجزت الأسرة أكثر من مرة عن تطويره.
الحشرات والفئران بالمنزل دائما ومياه الأمطار تساقط فيه
المنزل المتهالك كان سببا في مشكلة عديدة تزعج العائلة المكونة من 8 أفراد، فالحشرات والقوارض تتواجد بالمنزل دائما، وفي الصيف لا يحمي سقفه من الحرارة، وفي الشتاء كانت مياه الأمطار تتسرب إلى المنزل بكل سهولة من بين فتحات السقف المكون من الخوص، «كنا في ظروف صعبة ومش قادرين نحل مشكلة السقف»، وفقا لحديثه.
حياة كريمة تسلم الأسرة المنزل الجديد خلال 30 يوما
حياة «صالح» وأسرته تحولت مع قدوم مندوبي مبادرة حياة كريمة إلى المحافظة، الذين جابوا المحافظة بإكمالها لتجديد المنازل المتهالك، ووقع الاختيار على منزل أسرته، لتتحول حياتهم إلى الأفضل: «مصدقناش نفسنا إن البيت هيتجدد من غير ما ندفع أي حاجة، وسلمنا البيت».
30 يوما احتاجتها المبادرة لتجديد منزل «صالح»، فسقف المنزل تم بناؤه بالخرسانة، الجدران شيدت من جديد بالطوب الأسمنتي، المطبخ بالسيراميك الفاخر والرخام، كذلك الحمام توافر به كل الأدوات الأدمية، الحوائط من الداخل والخارج جرى تلوينها، كما أنه تم بناء شرفة فيه جديدة لم تكن في المنزل القديم: «حسيت كأننا في حلم من اللي شوفناه واللي حصل في البيت»، حسب حديثه.
تعيش الأسرة في المنزل الجديد منذ أكثر من عام، ومنذ اللحظة الأولى التي دخلت فيه الأسرة المنزل تغيرت حياتهم للأفضل، فأصبحت الأسرة تعيش في استقرار وبأمان دون أن تعاني من مشكلات المنزل القديم المتهالك.
