قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المناورة بين روسيا والصين تحمل دلالات كثيرة ورسائل واضحة، وفيما يتعلق بالتوقيت فإن لها معانٍ مختلفة في ظل المرحلة الحالية وهي الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا يتعاملان باعتبارهما جبهة واحدة أو جزء من معسكر في مواجهة معسكر آخر.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه المناورات تجسيد لبيان 4 فبراير الماضي الذي يتناول شراكة استراتيجية بلا حدود وسقف، مشيرا إلى أن بداية الحرب شهدت محاولة دفع الصين وإجبارها على إدانة العملية الروسية في أوكرانيا، ولكن الموقف الصيني كان شديد الصلابة.
إجابة واضحة للمناورات
وتابع أن هذه المناورات إجابة واضحة على أن البلدين سيتعاملان باعتبارهما جبهة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، إذ لم يعد حلف الناتو كيان أوروبي فقط، ولكن دخل أيضا في سجال مع الصين بخصوص الطرف المسؤول عن عدم الاستقرار في النظام العالمي، ومن يمثل التهديد للرئيس، ولكن الصين موقفها واضح وهو رفض اتهامات الناتو.
تكاليف الحرب وضغط الوقت
وأشار إلى وجود نقطة لابد من الالتفات إليها وهي ارتفاع تكاليف الحرب وإدخال متغير الشعوب والمجتمعات وضغط الوقت، وسيظل الموقف الصيني هو تجنب أي مواجهة عسكرية مع أمريكا وأي قوى غربية لأطول مدى ممكن، وهذا ما يفسر موقفها، عندما اتخذت مسافة محسوبة عن روسيا، حيث تدير أزمة تايوان باعتبار أنها عملية طويلة المدى.
