شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة القاهرة والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، لاستضافة الجامعة المكتب الوطني للوكالة في مصر، ومركز قابلية التوظيف الفرنكوفوني، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، القائم بعمل رئيس جامعة القاهرة، وسليم خلبوس، الرئيس التنفيذي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وجان باليو، مدير المكتب الإقليمي للوكالة بالشرق الأوسط، وذلك بمقر جامعة القاهرة.
وفي كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بوجوده في جامعة القاهرة باعتبارها صرح تعليمي مصري متميز سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مؤكدًا أنّ اختيار جامعة القاهرة لإقامة مقر للوكالة الجامعية للفرنكوفونية يعد بداية للتعاون الوثيق بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية المصرية والوكالة.
دعم نشر التعليم العالي في الدول الأفريقية
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الاتفاقية الموقعة اليوم مع جامعة القاهرة، بحيث يكون المقر نقطة إشعاع علمي وتعليمي وبحثي في المنطقة، وتسهم في دعم نشر التعليم العالي في الدول الأفريقية، والتي تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الداعمة للدول الأفريقية، موجّهًا الشكر للوكالة الجامعية الفرنكوفونية لاختيارها مصر لأن تكون مركزًا لنشر الثقافة الفرنسية من خلال التعليم.
ولفت عاشور، إلى أهمية استضافة جامعة القاهرة لمركز قابلية التوظيف الفرنكوفوني في القاهرة (CEF)، والذي يهدف إلى تأهيل الطلاب وتدريبهم على المهارات اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل من خلال خبراء دوليين من مختلف دول العالم، فضلا عن إكسابهم مهارات تقنية وتكنولوجية من خلال التدريب المستمر لهم بالتعاون مع الشركات الدولية؛ ليكونوا مؤهلين وفقًا لمهاراتهم.
برامج تعليمية متميزة
وأكد أنّ الاتفاق سيتيح التعاون مع العديد من الشركات العالمية لتدريب أبنائنا الطلاب بالجامعات المصرية، لافتا إلى دور الجامعة التعليمي والبحثي وإعداد الطلاب لسوق العمل، موضحًا أننا نسعى لإتاحة برامج تعليمية متميزة بالشراكة مع جامعات دولية فرنسية.
وأشار الوزير إلى العديد من المشروعات التعليمية والبحثية الناجحة بين الجانبين، ومنها: تأسيس جامعة سنجور الفرنسية بالإسكندرية، والتى أدت دورًا كبيرًا فى مجالات التنمية، ونقل الخبرات إلى الدول الإفريقية في مجال التعليم.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد عثمان الخشت، إلى أهمية إنشاء مقر للوكالة الجامعية للفرنكوفونية داخل جامعة القاهرة، لتوسيع نطاق التعاون المشترك بين الجامعة والوكالة الفرنكوفونية في إطار التعاون المستمر، موضحًا أنّ الخطة الاستراتيجية للجامعة تهدف إلى تنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الإنتاجية الصغيرة.
وأضاف الخشت، أنّ التعاون يتم في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، ما يتماشى مع فلسفة جامعة القاهرة في فتح الأبواب والعقول، والاستفادة منها خاصة مع العلم بأنّ فرنسا مهتمة بالحضارة الفرعونية، وهو ما يعكس أهمية مصر وحضارتها بالنسبة لفرنسا في مختلف المجالات.
ومن جانبه، أشاد سليم خلبوس، بتوقيع الاتفاقية مع جامعة القاهرة، مؤكدًا حرص الوكالة على تعزيز سبل التعاون مع مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا، مشيرًا إلى أنّ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) أنشئت عام 1961، ومقرها مونتريال بكندا، وتعد أولى المنظمات الجامعية فى العالم التى تهدف إلى دعم التنمية بالمعرفة، حيث تضم أكثر من 1000 مؤسسة عضو في 120 دولة، وتتمثل مهمتها في تعزيز ودعم المهارات الجديدة للتنمية الاقتصادية الشاملة للمجتمعات من خلال دعم نوعية وتنوع نماذج التدريب والبحث والحوكمة في مؤسستها الأعضاء.
وأشاد باستضافة جامعة القاهرة للمكتب الوطني للوكالة، ومركز توظيف فرنكوفوني تتمثل مهمته في إعداد الطلاب لسوق العمل بطرق جديدة من خلال توفير خبراء من مصر وكل دول العالم، مع توفير الخدمات أمام الطلاب بشكل مجاني، مؤكدًا أنّ مقر الوكالة بجامعة القاهرة سيكون متاحا أمام جميع طلاب الجامعات المصرية؛ للاستفادة من الخدمات المقدمة به.
وقع الاتفاقية عن جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وعن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، سليم خلبوس الرئيس التنفيذي للوكالة.
شهد مراسم التوقيع، من الجانب المصري، الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات بالوزارة، ونواب رئيس جامعة القاهرة وعمداء كليات الآداب والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية ودار العلوم، والسفير خالد عارف مدير الشؤون الفرنكوفونية، والدكتور محمود سالم ممثل مصر في مجلس إدارة الوكالة الفرنكوفونية، ومن وفد الوكالة الفرنكوفونية، ماريال بايوه مدير مكتب الرئيس التنفيذي للوكالة، وجان باليو المدير الإقليمي للوكالة بالشرق الأوسط، وسينثيا رعد نائب المدير الإقليمي للوكالة.
يذكر أنّ الاتفاقية التي تستمر لمدة 4 سنوات تهدف إلى استضافة جامعة القاهرة المكتب الوطني للوكالة في مصر، ومركز قابلية التوظيف الفرنكوفوني؛ ليقدم خدماته المتعددة للطلاب فى مجالات التدريب، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتحسين الإدماج المهني لهم في سوق العمل العالمية، ودعمهم في مجال التخطيط الوظيفي، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات مع المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
ويهدف المكتب الوطني للتنسيق بشأن تنفيذ المشروعات التي تعتزم الوكالة الجامعية للفرنكوفونية دعمها في مصر عن طريق المكتب الإقليمي للوكالة بالشرق الأوسط، مع مراعاة احتياجات المؤسسات الأعضاء والشركاء في مصر، وإشراك الجامعات والمؤسسات لتطوير الأنشطة التي تنفذها الوكالة فى مصر، فضلا عن تعزيز وتشجيع تطوير الخبرات والبحوث الفرنكوفونية في مصر، ونشر وترويج الأنشطة التي تنفذها الوكالة في مصر من خلال المكتب الإقليمي لها بلبنان.
وجرى توقيع اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والوكالة الجامعية للفرنكوفونية في يونيو 2021؛ لإنشاء مقر لها بجامعة القاهرة، حيث يتيح مقر الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بجامعة القاهرة تحقيق أهداف الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الوزارة والوكالة في شهر مايو 2021، والتي تتضمن تعزيز العلاقات مع الفرنكوفونية الدولية، ورفع كفاءة الجامعات المصرية من خلال جودة التدريب والبحث العلمي والابتكار، والحوكمة الجامعية.
