كلمةٌ مهمةٌ ألقاها جون كيري مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للمناخ، خلال منتدى التعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى بالقاهرة، تحدث خلالها عن تأثير التغيرات المناخية على العالم، والتهديد الذي يواجهه الكوكب بسبب الانبعاثات، وعن الحلول المطروحة والمنتظرة للأزمة وما يجب على الدول أن تقوم به لمواجهتها.
انفعالات عديدة وإشارات خرجت من «كيري» خلال كلمته عن التغيرات المناخية، كانت في أغلبها معبرةً عن مدى إيمانه بالقضية وصدق اهتمامه بها، وفقًا لحديث محمد حسن، خبير لغة الجسد لـ«الوطن».
حسن: جون كيري كان متوترا في حديثه
وفقًا لخبير لغة الجسد لمس «كيري» أذنه في بداية حديثه، وهي إشارات تعبر عن مدى التوتر الذي يعتريه، لأنه يعلم تمام العلم أن حديثه وما يوشك أن يقوله سيصيب من يسمعه بالقلق والتوتر والخوف من القضية وتبعاتها وتأثيراتها.
وتابع «حسن» أن المبعوث الأمريكي للمناخ قال إنه سمع إلى كل ما قيل قبله ويتفق معه تماما ولا يوجد اختلاف، إلا أنه بعدها مباشرةً ضم شفتيه وبللهما في التوقيت ذاته، وهما حركتان معًا تدلان على عدم تصديقه بشكل كامل لما قيل من قبل وعدم ثقته في أن تلك الحلول مهمة وستقضي على الأزمة.
حركات كيري تعبر عن صدق اهتمامه بإيجاد حلول حقيقية للأزمة
حركات اليدين بكثرة بدأ يستخدمها جون كيري فور الحديث عن ضرورة التعامل مع الأزمة، إذ يؤكد «حسن» أنه حركهما كثيرًا بإشارات توافقية مع حديثه، وهو ما يسمى في لغة الجسد «التناغم»، ما يعبر عن صدق اهتمامه بإيجاد حلول حقيقية وفعلية للأزمة، كما أنه استخدم حركة ضم الأصابع والإشارة بالسبابة للأسفل عند جملة «نحن هنا بسبب العلم»، للتأكيد على أهميتها الكبيرة.
وأشار إلى أن حركة يدي جون كيري توقفت تماما حين قال: «الحل ليس معقدا»، في دليل على عدم ثقته الكاملة في جميع الحلول المعروفة والمطروحة للأزمة حتى الآن، كما جمع الكفين عندما تحدث عن جمع حقائق عن الأزمة، في دليل على أن تلك الحقائق ليست صعبة وإنما في المتناول ومعروفة.
