أخبار مصر

«القطار الكهربائي الخفيف».. شريان التنمية ‏للمجتمعات العمرانية الجديدة

القطار الكهربائي الخفيف «LRT»، بوابة التغيير في المستقبل، وهمزة وصل محورية، يربط القاهرة الكبرى «مدينة السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة»، فهو شريان تنمية جديد ‏للمجتمعات العمرانية الجديدة.

يخدم سكان المدن الجديدة التي لا يتوافر بها المواصلات

ويبدأ خط سير القطار الكهربائي الخفيف «LRT» من محطة عدلي منصور مرورًا بمحطة العبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والمنطقة الصناعية ومدينة المعرفة، وينتهي عند محطة العاصمة الإدارية الجديدة. ويتقاطع القطار الكهربائي الخفيف مع الخط الثالث لمترو الأنفاق في محطة عدلي منصور بمدينة السلام، ومع المونوريل في محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، ومع القطار الكهربائي السريع في المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية.

ويعد القطار الكهربائي الخفيف، من وسائل المواصلات السريعة، إذ تبلغ السرعة التصميمية للقطارات ‏‏120 كم/ الساعة، ويُعد وسيلة مريحة نظرا لما يتضمنه من وسائل راحة متعددة للركاب، إضافة إلى أنه يخدم سكان المدن الجديدة التي لا يتوافر بها المواصلات، وهو ما يمثل شريان تنمية جديد ‏للمجتمعات العمرانية الجديدة.

ووفقا لوزارة النقل، يضم مشروع القطار الكهربائي الخفيف، نحو 22 قطارًا وكل منها مكون من 6 عربات، ويبلغ زمن التقاطر 2.5 دقيقة، كما يعد القطار الكهربائي الخفيف صديقًا للبيئة، إذ يوفر استهلاك الوقود بمقدار 1.7 مليار جنيه سنويًا.

تنفيذ المرحلة الثانية بطول 18.5 كم بعدد 4 محطات

وينفيذ القطار الكهربائي الخفيف، على 3 مراحل، وحاليا تم الانتهاء من المرحلة الأولى وتشغيلها أمام الركاب، لخدمة نحو مليون راكب يوميا.

أما بالنسبة لأسعار تذاكر القطار الكهربائي الخفيف، فوفقا لوزارة النقل، سعر تذكرة استقلال 3 محطات 15 جنيها، و5 محطات بـ 20 جنيها، و7 محطات بـ 25 جنيها، و9 محطات بـ 35 جنيها.

كما أن المرحلة الأولى من القطار الكهربائي الخفيف، التي افتتحت وتم تشغيلها أمام الجمهور، يبلغ طولها 70 كم وبعدد 12 محطة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية بطول 18.5 كم وبعدد 4 محطات، والمرحلة الثالثة بطول 16 كم وبعدد 3 محطات.

وتعد «مدينة بدر» واحدة من أهم محطات القطار الكهربائي الخفيف، كما يتميز القطار الكهربائي الخفيف، بوجود كاميرات مراقبة داخل عربات القطار الكهربائي لضبط السلوكيات الخارجة عن المألوف.

وعن أهمية ومميزات القطار الكهربائي الخفيف «LRT»، أكد عماد الدين نبيل، استشاري الطرق والنقل الدولي، أنّ مشروع القطار الكهربائي الخفيف، يضفي الكثير في تاريخ النقل المصري، إذ يستطيع نقل أكبر عدد ممكن من الركاب، مقارنة بباقي وسائل النقل الجماعي، يصل إلى مليون راكب يوميا. 

وأشار استشاري الطرق والنقل الدولي، إلى أنّ مشروعات النقل الحديثة تجذب العديد من أصحاب السيارات الخاصة، لاستقلالها بدلًا عن السيارات الخاصة وسائل المواصلات العامة، التي تتعرض لكثير من الأحيان إلى الاختناقات والازدحام المرورية. 

وسائل سريعة وصديقة للبيئة وآمنة وتختصر المسافات

وأوضح «عماد الدين»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ مشروع القطار الكهربائي الخفيف، يساهم في تحقيق الحماية البيئية، في إطار دعم الدولة المصرية للتغير نحو المجتمع الأخضر، لكونه من وسائل النقل النظيفة، التي يصدر عنها انبعاثات نتيجة احتراق الوقود، وكونها وسيلة لا تصدر عنها تلوث سمعي أيضًا، نتيجة الضوضاء الناتجة عن أصوات تحرك المحرك (الماتور). 

كما أشار استشاري الطرق والنقل الدولي إلى وجود عدد من المميزات التى تجعل القطار الكهربائي الخفيف مصدر جذب لكثير من الركاب؛ لتوفير خدمات الواي فاي داخل القطارات، والتي تمكن الركاب من استخدام أجهزة اللاب توب، وإنجاز مهام عملهم خلال زمن الرحلة، إضافة إلى كون القطارات مكيفة، وبها كراسي مريحة أثناء الجلوس، وتراعي أيضا الركاب من ذوي القدرات الخاصة. 

من جانبه يقول حمدي برغوت، خبير النقل الدولي واللوجيستيات، أن مشروعات القطار الكهربائي الخفيف والسريع والمونوريل، تتسم بأنها وسائل سريعة وصديقة للبيئة وآمنة، وتختصر المسافات وزمن الرحلات، إضافة إلى دورها الكبير في توفير استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي.

وأشار «برغوت»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنّ مشروع القطار الكهربائي الخفيف، ومشروعات المونوريل، سواء بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة 6 أكتوبر، تقدم الرفاهية للركاب، الراغبين فى التنقل بين المدن بسرعة قياسية، بعيدا عن الإزدحام المروري. 

ونوّه خبير النقل الدولي واللوجيستيات، بدور هذه المشروعات الحديثة في إعمار المدن الجديدة، والتي كان يبتعد عنها السكان لعدم وجود الخدمات ووسائل النقل منها وإليها، حيث تسهل التحرك من وإلى العديد من المدن الجديدة.

القطار الكهربائي الخفيف - صورة أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *