تطرق برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «dmc»، إلى قضية تحديد قيمة المهر في الشرع الشريف، إذ قال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الشرع الشريف، لم يتحدث عن قيمة مهر المرأة، ومن حاول أن يحدد قيمتها سيدنا عمر بن الخطاب، فكان يضع سقف للمهر، حتى لا يتجاوز الناس هذا السقف.
سيدنا عمر أراد تحجيم بعض المشكلات
أوضح الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف وأحد ضيوف البرنامج، أن إحدى السيدات استوقفت سيدنا عمر بن الخطاب، واستشهدت بقوله تعالى: «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا».
وأشار «الفيل»، إلى أن مفاد الحوار، أن سيدنا عمر في زمنه أراد أن يؤسس لما بعده من ولاة الأمور، أنه يمكنه أن يأخذ قرارا في بعض المسائل، لكي يحدد أو يحجم بعض من المشكلات، لافتا إلى أن هذه إرادة سيدنا عمر بن الخطاب، لكن عصره لم يكن يصلح في هذا التوقيت، هذا التعديل، لأن الدرجات الإيمانية لهؤلاء الناس كانت مرتفعة للغاية، وارتباطهم بالقرآن الكريم، وتمسكهم به أعلى من الأزمنة التي تلتها.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، نحتاج لوضع ضوابط معينة، لأن الناس جارت على الحقوق والحق نفسه، مؤكدا أن مهر المرأة حق أصيل لها.
خالد الجندي: طريقة دفع المهر تكون كاش
أوضح الدكتور خالد الجندي، أن الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل إلى ربه ولم يحدد مقدارا للمهر، لكنه متروك لتفاوت مراكز وأوضاع ومستويات الناس الاجتماعية، سقوط الشرع هنا منع الخلاف، فإذا تدخل الشرع كان أصاب الجميع بالحرج.
وأفاد «الجندي»، بأنه يميل بأن طريقة دفع المهر تكون «كاش»، وإذا لم يستطع الدفع حاليا يكون استثناء.
