أخبار الفن

ذكرى رحيل سعيد مرزوق.. قصة جاكت والده الذى ارتداه عماد حمدي فى “المذنبون

تمراليوم الذكرى الـ 8 لرحيل المخرج سعيد مرزوق، إذ رحل عن عالمنا في 13 سبتمبر عام 2012، بعد أن قدم العديد من الأعمال الفنية المميزة طوال تاريخه السينمائي، منها “هدى ومعالي الوزير” و”المرأة والساطور” و”أريد حلا”.

لكن وسط هذه الأفلام يبقى لفيلم “المذنبون” قصة خاصة للمخرج سعيد مرزوق، ترتبط بوالده الذي كان يعتز به للغاية، ويبدو أن ذلك التقدير من الأب للوالد جاء في مصلحة عماد حمدي الذي شارك في بطولة الفيلم وجسد به دور الناظر أليف البحراوي وفاز عنه بأول جائزة تمثيل في حياته، إذ كشف المخرج في حوار قديم مع الإعلامية سوزان حسن بأحد البرامج التليفزيونية، أنه استلهم شخصية والده في العمل وجسد هذه الشخصية عماد حمدي.

وقال سعيد مرزوق: الفيلم يضم نحو 25 نجما كبيرا، منهم حسين فهمي وصلاح ذو الفقار وعماد حمدي وسهير رمزي وتوفيق عبد الحميد وسعيد عبد الغني في أول ظهور سينمائي له، ودور المدرس الذي جسده عماد حمدي يعد من الأدوار التي شغلتني للغاية، فوالدي كان من رجال التعليم، إذ كان يعمل ناظر مدرسة، وكان ملتزما في ملابسه ويتمتع بشياكة في اختيار اللبس، وشعر بالتعب في أواخر حياته، ومن شدة تعلقي بالصورة الذهنية لدي عنه، احضرت لعماد حمدي نفس البدلة التي كان يرتديها والدي، ورسمته له نفس شخصيته.

وأوضح سعيد مرزوق: أتذكر موقفا لا أنساه لوالدي هز مشاعري للغاية، فبعد خروجه على المعاش بنحو عامين، وجدته فجأة يصحو من النوم ويرتدي بدلته على جلابية المنزل والشبشب وينزل ليذهب إلى المدرسة دون وعي، واضطررت أن أنزل معه وأسير بجواره وبكيت وقتها حتى أنني صعبت عليه، لذا عندما جاءت فرصة لتقديم شخصية الأستاذ أو الناظر الذي يضطر إلى بيع أسئلة الامتحان من أجل أن ينفق على أولاده، رغم أن ذلك ضد مبادئه ويفعله غصبا عنه، وجدت أن عماد حمدي قادر على أدائها بشكل مميز وجعلته يرتدي ويمشي مثل والدي، خصوصا في حالة التوهان التي يشعر بها ضمن أحداث الفيلم.

وحول تجسيد عماد حمدي الدور بحرفية شديدة قال مخرج “المذنبون”: تحدثت معه عن تفاصيل ما عيشته مع والدي، والحقيقة أن عماد حمدي يستوعب الأمور سريعا لذا نجح بشدة في تجسيد الدور، وكان ملتزما بالحضور في مواعيد التصوير، وفي المشهد النهائي بالفيلم بعدما يدخل السجن طلبت منه أن يتصور نفسه مدرسا ويعطي التلاميذ دروسا، لكي نصور في النهاية أنه أصابه الجنون.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *