آراء وتحليلات

كلمة العدد 1277 مصر وقطر …. كيف ؟؟ والي اين ؟؟

مخطئ من يعتقد ان علاقة الدوله المصريه وقطر مبنيه علي الاستثمارات او الجانب الاقتصادي فقط علي الرغم من اهميته القصوي الي مصر …. فالاستثمارات القطريه صمدت طوال الوقت امام كل العواصف السياسيه التي كانت تعصف بعلاقة البلدين طوال فترة المقاطعه الاماراتيه السعوديه البحرينيه المصريه لدولة قطر حتي جاءت اتفاقية العلا لتنظم مابعدها لتأتي الزياره المصريه للرئيس السيسي ردا علي زيارة امير قطر الي مصر الشهر الماضي .
لكن في تصورنا الامر يخرج عن مجال الاقتصاد والاستثمار الي فضاء ارحب واسع تمهيدا للقمه العربيه وتنشيط العلاقات الدبلوماسيه بما يخدم نظرة الطرفين للتطلع بايجابيه للمستقبل وتاتي بعد زيارة رئيس الوزراء الليبي ورئيس مجلس النواب المنتخب عقيله صالح
الامر الذي جاء بعد زياره الي تركيا حدثت خلال هذا الشهر قام بها باشأغا رئيس الحكومه المنتخب من مجلس النواب والدبيبه رئيس الوزراء المنتهيه ولايته المدعوم من الجماعات المقاتلة وقد سبق هذه الزياره ايضا وبشكل متعمد افشال كل محاولات باشاغا المتعدده لدخول طرابلس والسيطره عليها بالقوه وكلاهما محسوبات علي تركيا وذلك لجعل الرجلين يشعران بالعجز عن فرض اي خيار دون اللجوء الي تركيا وبالتالي تصبح الساحه خاليه الي تركيا لاقرار الحلول التي تخدم صالحها وتعزز سيطرتها وامساكها بالملف الليبي .
وهنا ياتي الملف الليبي علي طاولة الزياره المصريه الي قطر ففي تصورنا ان قطر لديها بعض التأثير علي المجموعات المقاتلة لحساب باشاغا والتي لازالت جماعه الاخوان تسيطر عليها بدعم من قطر ولذلك تقتضي المواجهه المصريه للتوغل التركي ومنعها من الامساك بكل خيوط الحل التحدث مع قطر وربما يكون لقطر دورا في ضرب التحركات التركيه هناك والعمل مع القاهره لعدم السماح لتركيا في فرض الحل الذي تريده وبالاسلوب الذي تريده وبالاشخاص الذي تريد ……. وربما ايضا تاتي الزياره لازاله بعض الهواجس المصريه من استمرار قطر في دعم الاسلام السياسي في المنطقه واحتضان بعض من قادة الجماعه في قطر حيث لازالت تتعرض القاهره للانتقاد من التلفزيون العربي الذي يعمل ويبث ارساله من قطر حتي بعد ان خففت قناة الجزيره من جرعة وحجم انتقاداتها لنهج الدوله المصريه وقيادتها .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *