بدأ فريق عمل من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار في أعمال ترميم المقبرتين رقم 29 و 33 بمنطقة آثار بني حسن بمحافظة المنيا، للموسم الثاني على التوالي.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال ترميم هاتين المقبرتين يأتي في إطار خطة الوزارة للحفاظ على تراث مصر الحضاري والثقافي، مشيرًا إلى أن منطقة بني حسن على وجه التحديد تحظى بأهمية أثرية وتاريخية كبيرة إذ تضم مجموعة من المقابر المهمة التي تزخر بالعديد من مناظر الحياة اليومية عند المصري القديم وكذلك مناظر الحياة الدينية التي تعد بمثابة سجلا مرجعيا لحياة المصري القديم في تلك الفترة التاريخية.
المقبرتان «29 و33» تعودان لعصر الأسرة الـ 11 من الدول الوسطى
ومن جانبه، قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، إن المقبرتين رقم 29 و33، تعودان لعصر الأسرة الحادية عشرة من الدول الوسطى، وجرى البدء في أعمال ترميمها في الموسم الأول في 2021-2022، وشملت أعمال التسجيل الفوتوغرافي لحالة المقبرتين بالداخل والخارج قبل وبعد وأثناء عملية الترميم، بالإضافة إلى أعمال التنظيف اليدوي والميكانيكي لإزالة الاتساخات من الجدران، وأعمال التنظيف الكيميائي لإزالة واستخلاص الأملاح، ومرحلة العزل والتقوية للطبقات، مشيرا إلى أنه استكمالا لأعمال الموسم الأول فقد بدأ فريق العمل في أعمال الموسم الثاني من الترميم والتطوير للانتهاء تماماً من أعمال التنظيف والعزل تمهيدا لافتتاحهما ووضعهما ضمن المقاصد السياحية التي يمكن زيارتها بمحافظة المنيا.
الحياة اليومية على جدران المقبرتين
تجدر الإشارة إلى أن المقبرتين تحملان عددا من المناظر الرائعة من الحياة اليومية وبعض الحرف كالصيد البري والبحري والزراعة إلى جانب مناظر ممارسة رياضة المصارعة، بالإضافة إلى المناظر الدينية مثل رحلة الحج لأبيدوس وصاحب المقبرة وأمامه مائدة القرابين، كما تحتوي حجرة الدفن بالمقبرة «33» على نقوش جنائزية مهمة تمثل أجزاء من نصوص التوابيت ومتون الأهرام.
