دفعه حب الوطن لإبراز ما به من مشروعات قومية، وطفرة معمارية، فحمل كاميراته وجاب المدن الجديدة باحثا عن صورة يمكنه من خلالها نقل كل ما هو جميل، وحثّ كل مصور على أن يحمل كاميرته ويتجه إلى هذه الأماكن لنشر جمالها، وإبراز مشروعات الجمهورية الجديدة.
يرى المصور أحمد رزق، أنّ مصر بها أماكن جميلة ومبذول فيها جهد عظيم: «الأماكن من حلاوتها بتبهر عينيك، وبتخلي المصور محتار يصور إيه ولا إيه، وبتنقي أحلى لقطة للمكان عشان تبروز الجمال اللي قدام عينيك».
يصف «رزق» عمله بأنّه لوحة فنية متكاملة، تتكامل فيها الألوان والإضاءة والزاوية، وتتكلل بأهمية ما يصوره، حيث يضع على عاتقه نقل المشروعات القومية لمن لم يستطع رؤيتها، كما يبذل جهدا كبيرا لإخراج الصورة بأفضل شكل ممكن، خاصة إذا كانت تخص مشروعات قومية أو مبانٍ تراثية يمكن من خلالها أن تعكس صورة مصر للعالم.
المكان هو البطل بكل صورة
«اختياري للمكان يكون بناء على اختيار الزاوية ووقت التصوير الصحيح، نختار الكادر ونرى الملفت في المكان، والطرق وحركة السيارات، حتى تصبح الصورة مميزة عن غيرها».. قال «رزق» لـ«الوطن»، موضحا أنّ لكل مصور رؤيته الخاصة، وقد يبرز واحدا ما لم يبرزه آخر في صورته، لكن يظل البطل هو الصورة وما بها من مكان.
أحمد رزق الشاب العشريني، الذي بدأ التصوير منذ عامين، يطور نفسه باستمرار، ويرى أنّ تصوير المشروعات القومية واجبا لإبراز مجهودات الدولة: «أنا شغلي أصلا في المعمار، والتصوير واخده هواية مش شغل أساسي، بحكم شغلي في المعمار بروح الأماكن الجديدة عشان أظهرها بشكل يليق بيها»، ينظر إلى المبنى من زاويتين زاوية المصور وزاوية المعماري.
أطمح أن أرى مصر أجمل بلد في العالم
يطمح «رزق» أن يرى مصر أجمل بلد في العالم، يقول: «لازم نظهر اللي بيحصل في مصر للعالم، ونقول إن عندنا أماكن حلوة كتير»، كما يطمح إلى دخول مسابقات، للحصول على جوائز بهذه الصور: «كسبت مسابقة في مسقط رأسي بأسيوط، ومركز رابع بأكاديمية البحث العلمي وخدت فيها مركز رابع».
يضع المصور الشاب إحدى صوره في العلمين، وصورة أخرى بشارع المعز لعدد من الطلاب، كأفضل ما صور، كما يطلب من غيره من المصورين التوجه إلى المشروعات القومية والمدن الجديدة وتصويرها: «روحوا وسافروا المناطق الجديدة زي العاصمة الإدارية ومدينة الجلالة، كل مصور له نظرة مختلفة عن غيره وممكن يظهروا البلد والمشروعات بشكل مختلف عن التاني، عشان نظهر جمال مصر للعالم كله ونبين للي مش قادر يشوفوا الجمال ده بنفسهم، إحنا نوصل الجمال ليهم لحد عندهم».
