أكدت الدكتورة صفية القباني، نقيبة الفنانين التشكيليين، أهمية تدشين استراتيجية الملكية الفكرية، باعتبارها خطوة ضرورية نحو صيانة حقوق المبدعين في مختلف مجالات الإبداع ومن بينها مجالات الفن التشكيلي، كما أنها من الوسائل الأساسية لخلق بيئة تشريعية ومؤسسية نحو منظومة شاملة للملكية الفكرية.
مصر أصدرت أول قانون لحماية الملكية الفكرية
وأضافت «القباني» في تصريح لـ «الوطن»: «تدشين الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تحت رعاية الرئيس السيسي يعد خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة»، مشيرة إلى إن مصر من أوائل الدول التي أصدرت أول قانون لحمايتها في مجال الآداب والفنون والعلوم عام 1954، وانضمت إلى اتفاقية «برن»، لحماية المصنفات الأدبية والفنية قرابة خمسين عاما، وانضمت مصر إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ثم منظمة التجارة العالمية وحدثت تشريعاتها فأصدرت الكتاب الثالث من القانون رقم 82 لسنة 2002.
وتابعت: «مصر رائدة في مجالات الفنون التشكيلية والموسيقي والغناء والدراما التمثيلية، ومازالت مصر قبلة للمبدعين العرب حيث يجدون فيها الحماية والرعاية، ونسعى من خلال الاستراتيجية إلى حماية للمبدعين على أرض الواقع لخلق ريادة مستدامة وحماية حقوق المبدعين، وسوف تعود بالنفع على الفنانين التشكيليين وحماية ابداعاتهم».
الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية
واحتفلت مصر أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بالعاصمة الإدارية، ويأتي الإطلاق في ضوء ما توليه الدولة المصرية وقيادتها من اهتمام بالغ بمنظومة الملكية الفكرية، إلمامًا بدورها، وإدراكًا منها لتقاطعها وتداخلها في عديد من القطاعات والمحاور مع رؤية مصر 2030 «استراتيجية التنمية المستدامة»
تضم الاستراتيجية 4 محاور رئيسية، الأول يخص البنية المؤسسية، والثاني البيئة التشريعية للملكية الفكرية، والثالث حول المردود الاقتصادي، والرابع توعية فئات المجتمع المصري، وكل هدف استراتيجي ينبثق عنه مجموعة من الأهداف الفرعية، والمشروعات والمبادرات.
