قال مصدر مسؤول بالمتحف المصري الكبير إن العمل انتهى بنسبة 100% بالمتحف، وأصبح في أتم الاستعداد للحدث المنتظر محليًا ودوليًا، والذي ارتأت القيادة السياسية أن يكون حدثاً فريداً ومتفرداً لا يرتبط بأي فعاليات أخرى، موضحاً أن افتتاح المتحف الكبير الذي ينتظره العالم يستحق أن يكون بمعزل عن أي حدث آخر تستضيفه مصر.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه تم الانتهاء من وضع القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون داخل فتارين العرض الخاصة بها والبالغ عددها 107 فتارين، ستضم المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي والبالغ عددها أكثر من 5 آلاف و800 قطعة أثرية، نقلنا بالفعل نحو 99% منها أغلبها من المتحف المصري بالتحرير، وبعضها من الأقصر، ومتبقي قطع بسيطة حالتها جيدة جدًا ولا تحتاج لترميم، وهي القطع المتبقية بالمتحف المصري بالتحرير والمعروفة باسم المجموعة الذهبية لتوت عنخ آمون ومنها التوابيت والحلي والقناع الأيقوني الفريد.
وتابع: «سننقل المجموعة الذهبية قبيل الافتتاح في حدث منفرد يليق بعظمة المجموعة الذهبية التي يأتي لها زوار من كل العالم ليشهدوا دقة وبراعة الفنان المصري القديم».
نقل 72 قطعة أثرية
وتابع المصدر بالمتحف المصري الكبير: «انتهينا من نقل كامل آثار الدرج العظيم البالغ عددها 72 قطعة أثرية، ليكتمل المشهد الذي وضع له سيناريو عرض متحفي متفرد يدور ضمن 4 موضوعات مهمة، ونجحنا بحمد الله في نقل أكثر من 55 ألف قطعة أثرية من مختلف المحافظات، فمنها ما جاء من الأقصر وتل بسطى والمنيا، بما فيها الآثار الثقيلة والتي يتراوح أوزانها ما بين طن حتى 25 طنًا».
تفاصيل العرض
وأوضح أن الموضوع الأول سيعرض على بداية الدرج ويجسد الصورة الملكية من خلال عرض تماثيل كاملة ونصفية ضخمة لملوك وملكات من العصر المبكر وحتى العصر اليوناني الروماني، فيما يصوّر الموضوع الثاني مفهوم العبادة عند المصري القديم عن طريق عرض العناصر المعمارية الخاصة بتخطيط المعابد خلال الدولة القديمة، والوسطى، والحديثة والعصر المتأخر، ويتناول الجزء الثالث من الدرج العظيم فكرة تمثيل الملوك وعلاقتهم المعبودات المختلفة من خلال عرض مجموعات من التماثيل بأحجام متفاوتة تصوّر الآلهة منفردة، أو مجتمعة برفقة الآلهة، إضافة إلى تمثيل الملوك في أثناء تأديتهم للطقوس والشعائر الدينية والطقسية أمام الآلهة أو الملوك في الهيئة الأزويرية.
