نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وصفته خلاله القوات المسلحة بأنه «رجل الحرب والسلام».
وأبرز الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة، اليوم، بالتزامن مع ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، جملة الرئيس السادات الخالدة: «سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها»، في إشارة إلى الحفاظ على استقلال الوطن، واسترداد كل ذرة من أرض الوطن بالحرب، واستكمال ما تحقق من انتصارات، بالمفاوضات وصولاً لمعاهدة السلام «المصرية –الإسرائيلية».
وأكدت القوات المسلحة، في الفيلم التسجيلي، أن التاريخ المصري يذخر بالشخصيات الذين بذلوا العطاء فاستحقوا الثناء تقديراً لما قدموه من أجل عزة وكرامة الوطن، وفي سجلات نصر أكتوبر المجيد تسطع سجلات ورموزا، مثل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقت الحرب، واصفة إياه أيضاً بـ«بطل حرب أكتوبر المجيدة.. رجل الحرب والسلام».
وأبرزت القوات المسلحة، نشأة السادات على الصلابة والتدين، ثم التحاقه بالكلية والحربية وتخرجه فيها عام 1938، ضابطاً في سلاح الإشارة، ثم انضم للضباط الأحرار، وبدأ رحلته مع المناصب السياسية، إلى أن اختاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نائباً له، ليصبح بعد وفاته رئيساً لجمهورية مصر العربية.
ولفتت القوات المسلحة إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات بدأ المشوار الصعب عقب توليه المسؤولية، ليكمل مسيرة إعداد الجيش لحرب مصيرية.
وأوضحت أن السادات كان مؤمناً بخطة الخداع الاستراتيجي، لإيهام العدو بأن مصر لن تحارب، حتى أقنع العدو بأنه لن يتخذ قرار الحرب، وفي 6 أكتوبر 1973، اتخذ قرار الحرب ضد إسرائيل، واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس، وتدمير خط بارليف المنيع، لتنتهي بذلك أسطورة الجيش الإسرائيلي، الذي ظن بأنه لا يُقهر أبداً.
ولفتت القوات المسلحة، إلى أنه عقب انتهاء الحرب، كان للرئيس الراحل أنور السادات قرارات مصيرية بالغة الأثر، فكانت مبادرته للسلام، وفي مارس 1979، تم توقيع معاهدة السلام التي استردت مصر بها أرضها كاملة، ليصبح واحداً من أبرز الشخصيات العالمية، ليحصد جائزة نوبل للسلام.
وفي 6 أكتوبر 1981، أصابته رصاصات الغدر ليستشهد إثر ذلك، ويخلد اسمه بأحرف من نور في تاريخ العسكرية المصرية.
