قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المعلومات متاحة بشكل عام ولكن القدرة على تخريج الأفكار ليس سهلا، ما تميز به الدبلوماسي الكاتب هنري كيسنجر والذي اختير في كتابة 6 أسماء من الشخصيات العالمية من بينها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجاء اختياره لتلك الشخصيات لتأثيرها الداخلي والخارجي في البلاد.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الشخصيات التي تخيرها هنري كيسنجر لم يكن دورها هو الحفاظ على الأوضاع فقط، ولكنها كانت شخصيات حولت المجتمعات إلى صور أكثر تقدما، ولهم أهداف سامية يسعون لتحقيقها، منها الرئيس السادات الذي أحدث حالة عالمية.
التاريخ والرئيس السادات
وأشار الدكتور محمد كمال إلى أن الكاتب هنري كيسنجر جمع معلومات كثيرة عن الرئيس السادات في إطار أفكار مهمة ومنها التاريخ، حيث تأثر الرئيس السادات بالتاريخ المصري، وكان له رؤية في دور مصر في الحفاظ على استقلالها حتى في الأوقات التي تعرضت فيها للاحتلال، مضيفا: «الكاتب قال إن الرئيس السادات طرد الخبراء الروس، لمنع تقييد حركة مصر واستقلاليتها في الحركة العسكرية في أكتوبر والحركة في السلام بعد ذلك».
مصر وأعباء الدول الأخرى
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الكاتب أشار لجهود الرئيس السادات في الحفاظ على المصلحة الوطنية المصرية، في الوقت الذي تحملت فيه مصر أعباء الدول الأخرى، وكان الرئيس السادات من أشد المحافظين على الهوية المصرية ومصلحة الدولة المصرية في المنطقة.
