أخبار الفن

السبق ليس لأم كلثوم أو اسمهان .. تعرف على أول مطربة في السينما المصرية

قد يظن البعض أن أم كلثوم أو أسمهان أو صباح أو نور الهدي هن أوائل الفنانات اللائي قدمن أغاني بالسينما المصرية إلا ان السبق ليس لهن ولكنه للمطربة نادرة أمين مصطفي بفيلم «أنشودة الفؤاد» الذي يؤرخ به كأول فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية.

هذا الفيلم  تم عرضه في الرابع عشر من أبريل عام 1932، وتدور أحداثه حول أمين باشا الذي يحب راقصة أوروبية تدعى «ماري» تسافر معه لبلدته بسوهاج، ويقع في حبها حسني الذي كان يعيش سعيدًا مع زوجته، لكنه يقرر هجرها من أجل الراقصة، ليذهب أخيه إبراهيم للراقصة طالبًا منها ترك حسني، وظن الأخير أنه ينافسه في حب ماري، لتقوم مشاجرة ينتج عنها إصابة إبراهيم بطلق ناري في عينه، ويتم القبض على حسني، تموت الزوجة ويقوم أمين باشا برعاية ابنتها ليلى، وبعد مرور سنوات تنشأ قصة حب بين ليلى وابنه أحمد ويتم الزفاف بينهما.

والفيلم قصة وسيناريو وحوار، لازار وخليل مطران، بطولة زكريا أحمد، جورج أبيض، نادرة أمين ، عبد الرحمن رشدي، محمد عبد الله، علي أحمد، ليان دارفيل، آدمونت، مرسي عبد اللطيف، ديزي بالما، إخراج ماريو فولبي، وتوليو كاريني.

ويقول الكاتب الراحل سعد الدين توفيق في كتابه «قصة السينما في مصر» أن قصة الفيلم كانت ضعيفة، بجانب أن الأغاني طويلة للغاية وبدت وكأنها مملة وثقيلة لأن المخرج ماريو فولبي لم يستطع أن يتصرف، فترك الكاميرا تواجه المطربة دون حركة طول الأغنية، ورغم ذلك إلا أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا وقتها وتم عرض في العديد من الدول العربية.

أما المطربة نادرة أمين فهي مطربة وملحنة مصرية قديمة من أم لبنانية ، ولدت في 17 يوليو سنة 1906 فى حي عابدين بالقاهرة، وتوفيت في 24 يوليو 1990 ، وعاصرت تلك المطربة والملحنة المصرية، كوكبة من رواد الغناء والتمثيل وغنت قصائد لخليل مطران والعقاد وابن الفارض.

نادرة غنت أيضا للجيش المصري أيام حرب فلسطين، فأبدعت في غناء “يا مصرى قوم احمِ الوطن”، وكانت أول مطربة تغني للجيش المصري، فذاع صيتها أكثر، حتى لحن لها عمالقة مثل رياض السنباطى، ومحمد القصبجى، ومحمد عبد الوهاب ، وهي بالمناسبة كانت المرشحة لفيلم ” الوردة البيضاء لكنها كانت لديها رغبة في تولي رياض السنباطى تلحين أغانيها فى الفيلم، وهذا أغضب محمد عبد الوهاب وكان سببا في الخلاف بينها وبينه لينتهي الاتفاق بينهما .

المطربة نادرة أمين

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *