أخبار مصر

وزير الري: التغيرات المناخية تحدي إضافي لنقص الموارد المائية

نعى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أحمد حسين، أحد أبناء الوزارة الذين ساهموا في الإعداد لأسبوع القاهرة الخامس للمياه، إذ وافته المنية بالأمس إثر حادث أليم، مشددًا على أنه كان أحد النماذج المميزة في الاجتهاد والتفاني في العمل وحسن الخلق، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على روحه.

وأضاف، في كلمته، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي: “أسبوع القاهرة للمياه يتيح الفرصة للقاء أشقائنا من مختلف الدول والمنظمات ذات الاهتمام المشترك بقضايا المياه، وتوحيد الرؤى والجهود حيال دمج قضايا المياه بملف التغيرات المناخية، وهو الأمر الذي يعكس أهمية ملف المياه والتغيرات المناخية كملف حيوي ومصيري للدولة المصرية وتطلعها الدائم للتواصل مع شركائها في هذا الشأن”.

سويلم: رفع الوعي من أهداف تنظيم أسبوع المياه

وتابع: “تسعى مصر من خلال تنظيم هذا الحدث المهم إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل العلمي والتقني ورفع الوعي بقضايا المياه، وتشجيع الأفكار المبتكرة لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع المياه الذي يقترن وجوده بوجود الحياة”.

وأشار، إلى أن أسبوع القاهرة للمياه يتبنى منذ عامه الأول العديد من الأنشطة في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتنمية المستدامة؛ وذلك بهدف خلق الوعي المجتمعي ومشاركة كافة الفئات في الفعاليات بدءً من طلاب المدارس وصولا بالخبراء والعلماء والتنفيذيين والسياسيين، موضحا أن مصر حرصت منذ فجر التاريخ على ترسيخ وتعظيم قيمة وأهمية نهر النيل في وجدان المصريين، فقدسوا وتفننوا في إدارته واتخذوا من الإجراءات ما يضمن استدامة عطائه بالكم والكيف فيما يعظم من الفوائد ويحد من المخاطر.

وأكد أن مصر تعتمد بصفة  أساسية على نهر النيل الذي ينبع من خارج الأراضي المصرية؛ ما يحد من إمكانية تنمية مواردها المائية، لذا فإن الدولة تحاول تقليل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات المتصاعدة من خلال إعادة تدوير المياه التي تمثل نحو 33% من إجمالي الموارد المتجددة، بالإضافة إلى استيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية لسد باقي العجز بما يمثل حوالي 56% من مواردنا المائية.

التغيرات المناخية تحدي إضافي للاحتياجات المائية

وشدد على أن التغيرات المناخية تمثل تحديا إضافيا نظرا لزيادة الاحتياجات المائية نتيجة لارتفاع الحرارة، فضلا عن الارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر؛ ما قد يتسبب في غرق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، فضلا عن تدهور نوعية المياه الجوفية، نتيجة لتداخل ماء البحر والخزان الجوفي، وما يتبعه من آثار بيئية واجتماعية واقتصادية جسيمة؛ تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ خطة متكاملة لحماية السواحل المصرية خاصة دلتا النيل، مشددًا على أن التغيرات المناخية على رأس أولويات كل المنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال تغير المناخ، إذ أن قضية التغيرات المناخية باتت من أهم القضايا التي تواجه الإنسان في العصر الحديث بما لها من تأثير بالغ على تغيير نمط حياته وكل خططه المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *